: ألغت المحكمة العليا الإيرانية الاثنين حكمًا بالإعدام أصدرته محكمة على مواطن أمريكي من أصل إيراني اتهم بالتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.ايه. ونقلت وكالة "فارس"الإيرانية شبه الرسمية - بحسب الإسلام اليوم - للأنباء عن المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجي قوله: "ألغت المحكمة العليا الحكم بالإعدام على أمير ميرزا حكمتي وأحالته إلى محكمة فرعية". واعتقل حكمتي (28 عاما) - وهو أمريكي من أصل إيراني مولود في أريزونا- في ديسمبر واتهمته وزارة المخابرات الإيرانية بتلقي التدريب في قواعد أمريكية في العراق وأفغانستان. وطلبت الولاياتالمتحدة من إيران توفير مشورة قانونية لحكمتي والإفراج عنه دون تأخير. وقال القضاء الإيراني: إن حكمتي اعترف بصلاته ب "سي.اي.ايه"، لكنه نفى أي نية لإلحاق أذى بإيران. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة بعد قيام "الثورة الإيرانية" عام 1979 وبينهما عداء منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من ذلك وفي نفس الوقت , أبلغ القضاء الإيراني عائلات 5 من المعتقلين العرب في الأهواز جنوبإيران، أنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم شنقاً على الملأ العام، خلال الأيام القادمة. والمعتقلون 3 إخوة هم: عبدالرحمن وطه وجمشيد حيدري، وابن عمهم منصور حيدري، وأمير معاوي، وألقي القبض عليهم بتهمة اغتيال أحد عناصر الأمن وجرح آخر في عام 2011 في منطقة الملاشية، لكن ذويهم يؤكدون أن الأمن انتزع منهم اعترافات كاذبة تحت التعذيب. وأفاد رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية كريم عبديان، في حوار مع "العربية.نت"، أن عائلات المتهمين أبلغوا أن محكمة الاستئناف والديوان الأعلى للقضاء صادق على الحكم، وأن تنفيذه سيكون على الملأ شنقاً. وقال عبديان: "إن هذا الإجراء يأتي مع قرب إحياء ذكرى انتفاضة 15 أبريل/نيسان، التي شهدت الأهواز وباقي المدن العربية خلالها احتجاجات واسعة على خلفية نشر تعميم حكومي يدعو إلى قلب التركيبة السكانية في المناطق التي يقطنها العرب، وتغيير أسماء مدنهم إلى الفارسية، وتهجيرهم إلى باقي الأقاليم، ليصبحوا أقلية خلال 10 سنوات". وقتل خلال هذه الأحداث العشرات من المواطنين، وأعدمت السلطات في عام 2007 حوالي 11 شخصاً على خلفية الأحداث. ورفضت السلطات الإيرانية وجود مثل هذا التعميم، واعتبرته مفبركاً، وأكدت أنه لا توجد خطط لقلب التركيبة السكانية في المناطق التي يقطنها عرب إيران. وينص دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أن جميع منتسبي القوميات والأعراق واللغات والمذاهب المختلفة في إيران سواسية أمام القانون، لكن النشطاء العرب يتهمون الأنظمة الإيرانية المتتالية بتنفيذ سياسات لطمس هوية المواطنين خلال 8 عقود من خلال التغيير الديمغرافي، ومنعهم من التحدث باللغة العربية في الدوائر الرسمية والتعلم بلغتهم الأم، بالإضافة إلى منعهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية، وتغيير أسماء مدنهم من العربية إلى الفارسية. وأضاف أن "السلطات تسعى إلى بث الرعب بين المواطنين لمنعهم من تنظيم مظاهرات سلمية في ذكرى 15 نيسان/ أبريل"، مبيناً أن المواجهات الأمنية أخذت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة منحى تصاعدياً رافقت اعتقال عدد من النشطاء ومقتل 2 منهم تحت التعذيب". وانتقد عبديان ما وصفه ب"صمت الأحزاب والمنظمات الإيرانية " أمام المواجهات التعسفية ضد المواطنين العرب في إيران.