نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس أن تكون طائراته قصفت مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ما أدى إلى مقتل عشرة أطفال كما قالت منظمة أطباء بلا حدود، واتهم في المقابل المتمردين الحوثيين بتجنيد أطفال للقتال. وقال المتحدث باسم التحالف العربي اللواء أحمد العسيري في بيان أمس إن «التحالف ينفي استهداف مدرسة»، موضحاً أن «الطيران قصف مركزاً للتدريب» في محافظة صعدة شمال اليمن. وتابع عسيري «تواصلنا مع الحكومة (المدعومة من التحالف العربي) لا يوجد مدرسة في هذه المنطقة». وأضاف أن الموقع الذي قصف هو «مركز الهدى، وتساؤلنا ماذا يفعل الأطفال في مركز تدريب عسكري؟»، متهماً المتمردين الحوثيين بأنهم «يستخدمون الأطفال كمجندين». وأضاف عسيري أن «الطائرة عندما تستهدف (الموقع) لا يمكنها التفريق بين الكبير والصغير». وتابع الناطق باسم التحالف «كنا نتمنى على أطباء بلا حدود أن تأخذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلاً من التباكي عليهم في الإعلام». وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت مقتل عشرة أطفال في غارات جوية شنها التحالف العربي على مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وقال ملك شاهر المتحدث باسم المنظمة «وصلنا 10 أطفال قتلى و28 جريحاً كلهم دون ال 15 وكلهم ضحايا غارات جوية على مدرسة لتعليم القرآن في حيدان» بشمال اليمن، مشيراً إلى أن الغارة كانت السبت. ومنذ استئناف القتال، ضاعف المتمردون إطلاق صواريخ على جنوب السعودية كان آخرها مساء السبت مستهدفاً القاعدة العسكرية في خميس مشيط وتم اعتراضه، وفقاً للتحالف.