قرر وزير التعليم، الدكتور أحمد العيسى، تخصيص 4 ساعات أسبوعياً للأنشطة غير الصفيَّة في المدارس، فيما يبدأ التنفيذ بواقع ساعتين أسبوعياً خلال العام الدراسي المقبل 1437/ 1438ه. وسيزيد عدد الساعات بواقع ساعة واحدة خلال العامين الدراسيين اللاحقين. ونصَّ قرار العيسى على «وضع محتوى للتنفيذ وفقاً لمؤشرات أداءٍ خاصة ضمن مؤشرات الأداء المدرسي». وعدَّ وكيل الوزارة للتعليم، الدكتور عبدالرحمن البراك، القرار فرصةً لتفعيل ما تضمنته أدلَّة نشاط المراحل الدراسية المعتمدة من قِبَل الوزير مؤخراً. وتوقَّع أثراً إيجابياً لساعات الأنشطة غير الصفيَّة على الطلاب والطالبات، بما يسهم في تنمية مهاراتهم، ومنحهم مزيداً من الوقت لتطبيق ما تعلَّموه داخل الصف، وتفعيل المناهج بصورتها ومفهومها الشامل. وشرح البراك، في تصريحاتٍ أمس، أن القرار يتضمن بناء وثيقةٍ للنشاط غير الصفي واعتمادها ضمن وثائق المناهج التعليمية، مع استكمال تكليف رواد ورائدات للنشاط في جميع المدارس وفق التشكيلات المدرسية المعتمدة. وسيتطلب التنفيذ اعتمادَ تشكيل مجلس نشاط في كل مدرسة، وإعادة تنظيم تعليمات الميزانية التشغيلية للمدرسة للصرف على الأنشطة غير الصفية، فضلاً عن تمكين قائد أو قائدة المدرسة من ممارسة صلاحيات تحقِّق الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص وفق الأنظمة والتعليمات المعتمدة في هذا الشأن. وأكد الدكتور البراك أن قطاع التعليم العام سيتخذ الإجراءات اللازمة لإنفاذ القرار، بالتنسيق مع قطاع المناهج والبرامج التربوية، وقطاع الشؤون المدرسية، والإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية، ومكتب مبادرات التحول الوطني، وغيرها من الجهات ذات العلاقة. إلى ذلك؛ أفاد الأمين العام لإدارات التعليم، الدكتور راشد الغياض، بمتابعة الوزارة استعداد جميع القطاعات والإدارات التعليمية للعام الدراسي المقبل. وشدد الغياض على أهمية مراجعة القطاعات تقارير الاستعداد الخاصة بها ومعالجة السلبيات إن وُجِدَت وتفعيل الزيارات الميدانية للوقوف ميدانياً على التجهيزات. وصدرت توجيهاته خلال ترؤسه أمس في مقر وزارة التعليم الاجتماعَ ال 11 للجنة المركزية للاستعداد للعام الدراسي المقبل. واطَّلع المجتمعون على تقارير واردة من القطاعات، وناقشوا أخرى صادرة من برنامج «جاهز» عن استعدادات إدارات التعليم. ونبَّه الاجتماع إلى أهمية دور وكالة الشؤون المدرسية بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في عملية الاستعداد، إضافةً إلى دور وكالة المناهج بالتنسيق مع إدارات التعليم في توفير وتوزيع الكتب الدراسية.