تسعى الفنانتان التشكيليتان أميرة الموسى وسناء الحمادي أن يكون افتتاح معرضهما الثنائي «إبحار ريشتين»، الذي افتتح أمس الأول، في صالة نادي الفنون بمركز الخدمة الاجتماعية في القطيف، بداية لإطلاقهما معارض شخصية في المستقبل، ليس في المملكة فحسب، بل في دول عربية، حتى الوصول للعالمية. وشهد يوم افتتاح المعرض حضور مائة سيدة، شاهدن ما تجلَّى من طباعة وزخرفة في أعمال الموسى، وتأثير البيئة الساحلية على لوحات الحمادي. وتشارك الموسى، التي شاركت في عشرة معارض جماعية سابقاً، في المعرض ب 45 قطعة فنية، استمر العمل فيها نحو سبعة أشهر، فيما تشارك الحمادي ب 35 قطعة، استمرت في إعدادها نحو تسعة أشهر. وأبدت الموسى إعجابها بخروجها عن المألوف، في هذا المعرض، الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل، مؤكدة أنها تنتظر ردود فعل الزوار للمعرض. وقالت: «لا أشعر بأن لوحتي أدت ما عليها، إلا بإعجاب المتلقي، كوني أخرجت ما بنفسي وعليه أن يفهمها بطريقته الخاصة». في حين أوضحت الحمادي أنها تتعامل مع التجربة «الأكريليكية» للمرة الأولى، مشيرة إلى أن لألوان الأكريليك خصوصية وسطية بين الزيتي والمائي، ما يساعد على الحكم النهائي على اللوحة وظهور النتائج بشكل أسرع. وعن أعمال الموسى، قال الفنان التشكيلي علي الصفار إن «أميرة أدركت مكمن القوة التكوينية في أعمالها، والبناء الجميل الذي يتخلل الفضاء، لقدرتها على رسم الخط الأولي لبناء الشكل المتلاحم». من جانبها، اعتبرت الفنانة سهير الجوهري أن توثيق الحمادي وتحليلها لبيئتها البحرية الخليجية، يمثل انطلاقا معبراً عن مكنوناتها الشخصية حيال عناصر هذه البيئة، ومفرداتها الثرية، من ماء، وسماء، وطيور، وأسماك، ومراكب. سناء الحمادي أمام إحدى لوحاتها