أقيم في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة المعرض الثنائي للتشكيليتين نجوى يعقوب وسميرة الأهدل، وذلك وسط حضور كبير من الوسط الفني والإعلام والجمهور المهتم والمتذوق للفن التشكيلي. المعرض حمل عنوان (مسافات) وذلك بقصد المسافة ما بين ميلاد الفكرة وبلورتها إلي آن تنفذ على سطح اللوحة والمسافة هنا هي الحيز الذي يموج بمختلف المشاعر والأحاسيس الإنسانية المتلونة بألوان الطيف وتداعي كل ذلك علي سطح اللوحة؛ حسب رأي التشكيلية نجوى يعقوب. وعن المعرض تحدثت التشكيلية والكاتبة ليلى جوهر قائلة: "المعرض للثنائيتين نجوى يعقوب وسميرة الأهدل تميز بعدد الأعمال المتفاوتة مابين الكبير والمتوسطة الحجم ,مما خلق أمامي ازدواجية بجماليات توازنت فيه الرؤية مع الطرح للفنانتين من خلال العرض, فلوحات نجوى يعقوب إلى جانب الخبرة والممارسة ما جعل منها فنانة متمكنة من أدواتها,تكمن روعتها في حصر مواضيعها "بورتريهات" الأنثى كغنائيات راقصة,بسحنتها السمراء الأفريقية موسومة بعاداتها وما تتجمل به في اللباس والحلي والشعر من (اكسسوار)..عالم من الخيال والحلم أخذتني مشاهدتي لأعمالها إلى فضاء غير فضاء الواقع..كأنها تبحث عن تضاريس لم يطأها بشر ألوانها الباردة والحارة بقيمتها وصياغتها وفق تشكيل مدروس أعطى عمق المضمون من الداخل لدى الفنانة فرمزت لذاك الحلم الأسطوري الجميل بما وراء الواقع من فضاء,وتلك الخيول بصهيلها وعنفوانها ورشاقة ريشتها أضافت لذلك الحلم الأصالة مع موروث وعراقة التراث لموطنها الأم وقد تميزت جميع الأعمال بضربات الفرشاة والتلوينات الخطية السوريالية المتداخلة عبر التكوينات المتغلغلة داخل نسيج محكم . بينما الفنانة سميرة الأهدل أنتجت من خلال لوحاتها ,الفن الجميل ووفقت مابين موضوعين في منجزاتها التشكيلية ,الروحانية بلفظ الجلالة خطا وتشكيلا.. إلى جانب لوحات صورت من خلالها الكعبة المكرمة والمقدسات الثلاثة بتجلي تكوينها وبحس تراثي شعبي للوحات أخرى معبرة ومدللة برموز عن البيئة في زخرفها وكان للون تأثيره منتقىً وموظفاً بما يتناغم مع المعالجة والفكرة بواسطة المعاجين والتعتيق فأضاف القيمة الجمالية في بعض الأعمال, وبطابع تعبيري مريح للرؤية البصرية لكليهما. التشكيليتان نجوى يعقوب وسميرة الأهدل