يحتضن ملعب الماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو 2016 اليوم عند الثامنة مساء بتوقيت البرازيل، الثانية من صباح يوم السبت بتوقيت المملكة، بحضور رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية ميشال تامر، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، وعدد من رؤساء وقادة الدول ومسؤولي الرياضة العالمية. وأعلن وزير الخارجية البرازيلي خوسيه سيرا أن رئيس 45 دولة وحكومة بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي ورئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري ورئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري إضافة إلى وزراء الرياضة في 55 بلداً في العالم، سيحضرون حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ملعب الماراكانا. وضعت السلطات البرازيلية 85 ألف عسكري وشرطي اعتباراً من يوم افتتاح الدورة، لحماية الشخصيات والرياضيين الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف، والسياح الذين يتوقع وصولهم إلى ما يقارب نصف مليون زائر. وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 10 آلاف رياضي سيدخلون الملعب ويتجمعون في منتصفه الشهير بسبب افتقاره إلى وجود مضمار. وقال المنتج المنفذ لحفل الافتتاح ماركو باليتش، إن الحفل سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة وتم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل. وتابع باليتش الذي شارك في تجهيز مراسم افتتاح ألعاب سابقة ومنها أولمبياد سوتشي الشتوي 2014: «هذا الحدث لن يكون فخماً بالنظر للموقف في البرازيل»، حيث تعاني البرازيل من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينيات القرن الماضي ويواجه المنظمون صعوبات في توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشاريع البنية التحتية قبل انطلاق الأولمبياد. وأضاف: «لن يكون بفخامة بكين وضخامة المؤثرات الخاصة لأثينا والاستعراضات التكنولوجية لحفل لندن، إنه حفل افتتاح عادي». ومن المتوقع أن يكلف حفل الافتتاح نصف القيمة التي تكلفتها لندن في 2012، البالغة حوالي 42 مليون دولار. وتابع باليتش: «تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم (غابات الأمازون المطيرة) نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة.. رسالة الأمل»، مؤكداً أن الحفل سيكون معاصراً حتى دون مؤثرات خاصة، وأن العالم بأكمله سيتحدث عن الحفل في المستقبل. الجدير بالذكر أن مراسم حفل افتتاح دورات الألعاب الأولمبية، من الأسرار الكبيرة التي لا يكشف عن تفاصيلها إلى جانب آخر من يحمل الشعلة الأولمبية الذي يتولى مسؤولية إيقاد المرجل. لكن المرجل رغم ذلك، لن يكون مشابهاً لشكله الضخم في الدورات السابقة الذي كان يمكّن من رؤية ألسنة اللهب العملاقة منه على بعد أميال حيث سيكون المرجل منخفض الانبعاثات. من جهة أخرى، حالت الاتفاقات التجارية المسبقة مع أسطورة كرة القدم البرازيلية الجوهرة السوداء بيليه بينه وبين إضاءته للشعلة الأولمبية التي كان يأمل المنظمون أن يقوم بيليه بذلك رغم معاناته وعجزه عن السير، خاصة أن معظم أفراد الشعب البرازيلي كانوا يتوقعون أن يقوم بإضاءة شعلة الأولمبياد كتكرار لمبادرة إضاءة الملاكم الراحل محمد علي كلاي لشعلة أولمبياد أتلاتنا 1996، غير أن بيليه أكد أن التعاقدات المسبقة حالت بينه وبين هذا الحلم. وأشاد بيليه بالمنتخب البرازيلي لكرة القدم الذي سيمثل بلاده في الأولمبياد واصفاً إياه بأفضل منتخب أولمبي يشهده البرازيل، مثنياً على قائده لاعب برشلونة الإسباني نيمار. ذكرت الشرطة الدولية «الإنتربول» أنها لا ترى تهديداً أمنيّاً خلال الأولمبياد الذي تحتضنه البرازيل خلال الفترة 5-21 من أغسطس الحالي عقب أن تم نشر آلاف الجنود المدربين لضمان سلامة المشاركين والجماهير. وأكد الإنتربول في بيان: «رغم عدم وجود تهديد أمني محدد بالأولمبياد لكن اليقظة والاستعداد ضروري في مثل هذه التظاهرات». وكانت ريو دي جانيرو المدينة الأكثر شهرة في البرازيل قد شهدت عدداً من أحداث العنف في الأحياء النائية منذ أعوام طويلة لكن رجال الأمن مستعدون للتهديدات المحتملة خلال فعاليات الدورة. ويأتي هذا الحرص والحيطة عقب أن تم اعتقال عشرة برازيليين الشهر الماضي يخططون لهجوم إرهابي في الأولمبياد. وستتركز الإجراءات الأمنية على وجه الخصوص للمنشآت الرياضية وأشهر المعالم السياحية مثل شاطئ كوباكابانا. دعا رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ إلى «مراجعة شاملة لنظام مكافحة المنشطات» قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. وقال باخ: «اللجنة الأولمبية الدولية تأمل في نظام أكثر قوة وفاعلية لمكافحة المنشطات، يوفر المزيد من الشفافية». قررت اللجنة الأولمبية الدولية في اجتماعها أمس على هامش افتتاح الأولمبياد اعتماد خمس رياضات جديدة في أولمبياد طوكيو 2020، وهي الكاراتيه والتزلج على الألواح وركوب الأمواج والبيسبول ورياضة التزلق. يشارك نجم التنس العالمي الإسباني رافاييل نادال في منافسات التنس في الأولمبياد بجميع فئاتها الزوجي والفردي والزوجي المختلط. وقال المصنف الأول عالميّاً الذي أصيب قبل فترة في يده اليسرى إنه سيخوض المنافسات قاطعاً الشكوك حول عدم قدرته على المشاركة، مؤكداً أنه سيشارك من أجل الإنجاز خاصة أنه سيحمل علم البعثة الإسبانية خلال حفل الافتتاح. قال الاتحاد الدولي للفروسية إن خمسة فرسان من روسيا حصلوا على الضوء الأخضر للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو في البرازيل. وقال رئيس الاتحاد الدولي للفروسية إينجمار دي فوس إن ثنائي الترويض إينيسا ميركولوفا ومارينا أفراميفا إضافة إلى ألكسندر ماركوف وأندريه ميتين وإيفجينيا أوفتشينيكوفا حصلوا على الضوء الأخضر للمشاركة. وكشف الاتحاد الدولي للفروسية أنه قدم قائمة بأسمائهم ووثائق تخصهم إلى اللجنة الأولمبية الدولية حيث لم يسبق لأي منهم السقوط في اختبارات منشطات من قبل محليّاً ودوليّاً.