أطلق أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الأمير فهد بن سلطان في متنزه الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، إشارة بدء انطلاقة مهرجان الورد والفاكهة ومهرجانات الصيف في مدن ومحافظات المنطقة، التي تستمر لمدة عشرة أيام. وكان في استقباله لدى وصوله مقر المهرجان، وكيل إمارة المنطقة محمد الحقباني، وأمين المنطقة المهندس محمد هاشم، ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة ناصر الخريصي، ومدير شرطة المنطقة اللواء محمد التميمي، وأعضاء مجلس التنمية السياحية. ووقف أمير المنطقة أمام لوحة شهداء الواجب التي تصدرت بداية انطلاقة فعاليات مهرجان الورد والفاكهة، ودعا الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ثم أعطى إشارة بدء انطلاقة فعاليات خمسة مهرجانات في مدن ومحافظات المنطقة، واستمع إلى شرح من مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن هذه المهرجانات التي تشمل مهرجان التسوق والمنتجات الوطنية في مدينة تبوك، ومهرجان «الدار دارك» في محافظة ضباء، ومهرجان «حقلنا وناسة» في مدينة حقل، ومهرجان تيماء في مدينة تيماء التاريخية، ومهرجان «الوجه وجهتنا» في مدينة الوجه. كما زار أجنحة الأسر المنتجة داخل المهرجان التي تجاوز عددها 50 جناحاً وتنوعت ما بين أجنحة للحرفيات، والأعمال اليدوية، والمأكولات الشعبية، والرسم وفنون التطريز، معرباً عن سعادته بما شاهده من أعمال تقوم عليها هذه الأسر، وتشكل مصدر رزق لهم وتغنيهم عن العوز والحاجة. وتجوَّل الأمير فهد بن سلطان داخل المهرجان، والتقى بأصغر فنانة تشكيلية في المنطقة حيث قدمت له لوحة فنية من أعمالها، وأشاد خلال اطلاعه على رسوماتها بأعمالها الفنية المميزة، وسجل لها كلمة شكر على ما أبدعت به أناملها. واختتم جولته في المهرجان ببيت الورد والفاكهة الذي ضم عدداً كبيراً من الشركات الزراعية والمزارعين في المنطقة وعلى رأسهم شركتا تبوك للتنمية الزراعية ومزارع أسترا، واطلع على منتجات هذه الشركات من الفواكه، وعدد من المصانع الوطنية الخاصة بإنتاج الزيوت بأنواعها، واستخلاص دهن الورد وماء الورد، والتقى بعدد من الفرق التطوعية التي شاركت في المهرجان ومنها فريق نبض الحياة التطوعي، وفريق تبوك لمكافحة التصحر في المنطقة. وأطلقت بعد ذلك الألعاب النارية في سماء المهرجان، وسبقتها مشاركة فريق صقور السعودية بعروض نالت إعجاب واستحسان أهالي مدينة تبوك وزوارها. وأكد أمير منطقة تبوك أن هذه المهرجانات اعتادت عليها مدن ومحافظات ومراكز المملكة خلال فترة الصيف، تتضمنها نشاطات متعددة تعتمد على نوعية المهرجان وقربها من الشواطئ والمدن. وقال «إن أهم ما في هذه المهرجانات هو تجمع الأسر بكاملها الآباء والأمهات والأبناء في مختلف الأعمار، الذين يطلعون على الجهود الذاتية للأسر المنتجة التي تقدم أعمالها المختلفة من خلال هذه المهرجانات، إضافة إلى عرض ما هو منتج داخل مدينتهم، وهذه فرصة وبداية للمهرجانات في محافظات المنطقة». وعن مساهمة هذه المهرجانات في تنشيط الحركة السياحية، أكد أن السياحة هي صناعة وليست فقط كلمة لها مقومات ولها ركائز والمملكة تعمل بجهد كبير أن يكون هناك صناعة للسياحة بشكل منظم والإمكانات متوفرة والشعب السعودي شعب محب للسفر والاطلاع، وحضور الاحتفالات والمهرجانات، ولهذا السبب نجد كل مدن المملكة مليئة بهذه المهرجانات».