هل لك أن تتخيل مشهدا «تراجيكوميديا» لدونالد ترامب مع مجموعه دواعش يحمل رشاشاً من عيار 50 وهو عاصب رأسه و«قذلته» الصفراء المنسدلة التي تشبه الكنافة النابلسية ويردد في جلسة إنشادية مع أبو وهيب الفهداوي «دنجوان داعش ياعاصب الرأس وينك»! مثلما نستنكر ما يفعله الدواعش هنا من قتل وذبح وسلخ ونحر وإطلاق العبارات الطائفية والعنصرية وتكرس خطاب الكراهية ومثلما لدى الأمريكان شخصيات بنفس أفكار الدواعش دونالد ترامب، الذي يكرس نفس الخطاب العنصري والتحريضي. الذي كان النواة الأولى لتكوين «داعش» فليس هناك فرق بين ترامب وأبو بكر البغدادي، ومثلما لدينا نحن العرب «مهبّلنا» للأمريكان أيضاً «مهبّلهم» فمسألة الهبال هذه خصلة بشرية جينية في كيمياء المخ الإنساني وبما أن أمريكا هي التي صنعت داعش فلا تستغرب أنها تستمد ذلك الفكر لمواطنيها خصوصا في تغذية النزاعات الطائفية والعنصرية في سياستها بنفس الأسلوب الذي تعاطت فيه مع داعش انعكست تلك السياسة على مواطنيها. السيد دونالد ترامب رجل الأعمال الثرى وصاحب ناطحات السحاب والمستثمر والكاتب الروائي والسياسي والنجم الاجتماعي ولاعب الإسكواتش المتميز والمتزوج من عارضة الأزياء الشمحوطة السلوفينية «ميلانينتا ترامب» وصاحب العشر صنائع، فمنذ أن بدأ حملته الانتخابية لم يترك منبراً إلا ويفجرها مدوية ضد المسلمين ويطلق العبارات العنصرية والعرقية تارة يريد طردهم وتارة يريد أن لا يستقبل أحداً منهم. لايعرف السيد ترامب صاحب هذه النبرة العنصرية الكريهة أن ما لا يقل عّن مليونين ونصف المليون هم من المسلمين الأمريكان يعيشون فيها ولربما هم العصب الاقتصادي لها. فهذا الرجل من الخطورة أن يكون رئيساً لأكبر دولة في العالم، وهو بهذا الفكر المتطرف والعنصري المقيت ولا أستغرب من هذا الرجل، وهو الذي جرب جميع الهوايات في حال خسارته من الانتخابات الأمريكيه تجده يوما ما يخرج في تسجيل ويعلن «انضمامه لداعش» وأن تنسق زوجته الجميلة لتجنيد عارضات الأزياء «الصواريخ» كسبايا لداعش!