تواصلت المعارك العنيفة على جبهات طريق الكاستيلو، والملاح، وبلدة الليرمون شمال حلب، ودكَّ الثوار معاقل قوات الأسد في المنطقة، بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية، وأفادت الشبكة أن قوات الأسد تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على كراجات الليرمون بعد معارك عنيفة جداً بمساندة مروحيات تابعة لها، وطائرات حربية روسية، وبالترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً، ما أجبر الثوار على الانسحاب من المنطقة، لكن الثوار تمكنوا من استعادة عدة نقاط بعد هجوم عكسي نفذوه رغم تحليق الطائرات الحربية والمروحية بكثافة وشنها غارتها عدة على مناطق الاشتباكات، وعلى مدينتي عندان وحريتان، وبلدة كفر حمرة ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين المدنيين. وفي سياق منفصل، استهدف تنظيم داعش منازل المدنيين في مدينة مارع بقذائف الهاون دون ورود معلومات عن وقوع إصابات، ورد الثوار باستهداف معاقل عناصر التنظيم على جبهة تل مالد بقذائف من مدفع «بي 9»، وقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة. وفي مدينة حلب، شن الطيران الروسي غاراته الجوية على منازل المدنيين في عدد من أحياء المدينة، وسقطت عدة صواريخ «أرض – أرض» عليها، كما تعرضت المدينة إلى قصف مدفعي وصاروخي طال أحياء الحيدرية، والحرابلة، وكرم الطراب، والصاخور، والمعادي، والأنصاري، والسكري، والشيخ سعيد، والمشهد، والمغاير، والشعار، والفردوس، وبستان القصر، والهلك، ومساكن هنانو، والخالدية، وبني زيد، والأشرفية، وجمعية الزهراء، وجسر الحج، أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. وفي سياق متصل، تواصلت المعارك العنيفة على جبهات حيَّي الخالدية، وبني زيد بين الثوار وقوات الأسد، في حين استغلت قوات حماية الشعب الكردية الحصار والقصف والغارات على مناطق الثوار، ونفذت هجوماً سريعاً، تمكنت فيه من السيطرة على السكن الشبابي في حي الأشرفية، وفي الريف الغربي واصلت الطائرات غاراتها على مدينة دارة عزة، وبلدات خان العسل، وياقد العدس، وحور، دون تسجيل إصابات، وفي الريف الجنوبي شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة خان طومان، وتعرضت قرية تل ممو إلى قصف مدفعي من قِبل قوات الأسد. من جهته، جدد الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الإله فهد، التأكيد على مطالب الائتلاف بأن يقوم المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع نظام الأسد عن ارتكاب مزيد من الجرائم في مدينة حلب وريفها. وشدد فهد على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم في حق الشعب السوري، وعلى رفض أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا. ويشن نظام الأسد وحلفاؤه حملة عسكرية شرسة على مدينة حلب، ما تسبب في سقوط 823 شهيداً في حلب وحدها منذ الأول من يوليو الحالي، من أصل 1720 سقطوا في عموم سوريا، بينهم 285 طفلاً، و151 سيدة، حسب إحصاءات فريق الرصد في المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني. كما أكد فهد على تمسك الائتلاف الوطني بالحل السياسي العادل الذي يلبي مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والعدالة والكرامة، والانتقال بسوريا إلى دولة جديدة تحترم جميع المواطنين.