قرَّرت اللجنة الأولمبية الدولية أمس الأحد، عدم استبعاد نظيرتها الروسية وبالتالي جميع رياضيي روسيا، وتركت قرار مشاركتهم في الألعاب الأولمبية المقررة في ريو الشهر المقبل من عدمها إلى الاتحادات الرياضية الدولية. وجاء في بيان للجنة الأولمبية الدولية أن على الاتحادات الرياضية الدولية أن تحدد أهلية كل رياضي بشكل فردي. وتابع البيان« إن الاتحادات الرياضية الدولية يجب أن تحلل سجل المنشطات لكل رياضي على حدة، مع الأخذ في الاعتبار فقط الاختبارات الدولية الموثوقة، وخصوصيات كل رياضة ولوائحها، من أجل ضمان تكافؤ الفرص». وعقد أعضاء اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية مباحثات عبر الهاتف لاتخاذ قرار بشأن مشاركة رياضيي روسيا بعد تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) الذي اتهم روسيا مباشرة بالإشراف على نظام ممنهج لتعاطي المنشطات. ووحده الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرر إيقاف نظيره الروسي ومنع رياضييه من المشاركة في أي بطولة دولية ومنها أولمبياد ريو بسبب انتهاك قواعد المنشطات. وشكَّل قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بإيقاف الروس في نوفمبر الماضي بناءً على تقرير لوادا أيضاً حول تعاطي المنشطات بداية المخاض الروسي. ولجأ 68 رياضياً روسياً إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) للطعن بقرار إيقافهم من قبل الاتحاد الدولي، لكنها ثبتت القرار قبل يومين بمنعهم من المشاركة بسبب فضيحة المنشطات. ونشر المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين تقريراً الإثنين الماضي أعده بناءً على طلب وادا، وأورد فيه اتهامات مباشرة لروسيا بالإشراف على برنامج لتعاطي المنشطات من قبل رياضييها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي مطلع 2014 وفي بطولة العالم لألعاب القوى في موسكو منتصف 2013، مع تلاعب بكثير من العينات الإيجابية واستبدالها. وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية عقب تقرير ماكلارين أنها تدرس» خيارات قانونية « قبل اتخاذ قرار بشأن مشاركة رياضيي روسيا في الألعاب. ولكنها قررعت منع وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو المشتبه الرئيس ببرنامج التلاعب بنظام المنشطات في بلاده من حضور الألعاب الأولمبية.