لا يزال مصير مشاركة روسيا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 غامضا بعدما قالت اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الثلاثاء إنها "ستدرس الخيارات القانونية" بشأن منع الرياضيين الروس من المنافسة في الألعاب. وفي اجتماع عاجل للمجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية في سويسرا لم يتفق الحضور على ايقاف فوري لروسيا. ويأتي الاجتماع عقب يوم من تقرير اصدرته لجنة مستقلة كشف تفاصيل عن برنامج ممنهج لتعاطي المنشطات برعاية الدولة في روسيا. وطلبت اللجنة الأولمبية الدولية من كافة اتحادات الألعاب الشتوية الاولمبية تجميد استعداداتها للمشاركة ببطولات كبرى في روسيا وقالت إنها لن ترعى دورة الألعاب الأوروبية المقررة في روسيا 2019. وقالت اللجنة الاولمبية في بيان "بالنسبة لمشاركة الرياضيين الروس في العاب ريو 2016 ستدرس اللجنة الاولمبية الدولية بعناية تقرير اللجنة المستقلة." وتابع البيان "ستبحث اللجنة الاولمبية الخيارات القانونية فيما يتعلق بحظر جماعي لكل الرياضيين الروس المقرر مشاركتهم في أولمبياد ريو 2016 مقابل الحق في العدالة الفردية. وستكون العقوبة مهينة لروسيا التي تفاخر بقوتها الرياضية منذ فترة الاتحاد السوفيتي وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه المسألة ستحدث انقساما في الحركة الأولمبية. وكان آخر نزاع بهذا الحجم في ثمانينات القرن الماضي عندما قاطعت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي الأولمبياد في أرض الأخرى. * قرار محكمة وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستأخذ بعين الاعتبار قرار محكمة التحكيم الرياضية المقرر صدوره في 21 يوليو تموز 2016 والمتعلق بلوائح الاتحاد الدولي لالعاب القوى اضافة الى ميثاق اخلاق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والميثاق الاولمبي." وستفصل محكمة التحكيم الرياضية في نزاع بين روسيا و68 من رياضييها وبين الاتحاد الدولي لألعاب القوى لحسم مسألة مشاركتهم في أولمبياد ريو بعدما قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى ايقاف الرياضيين الروس بهذه الرياضة. وكشف تقرير صادر من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وأشرف عليه المحامي الكندي ريتشارد مكلارين نشر أمس الاثنين عن وجود قرائن على استخدام رياضيين روس للمنشطات بشكل ممنهج وواسع النطاق وبدعم من مسؤولين بالبلاد خلال أولمبياد سوتشي الشتوي في 2014. وأشار التقرير إلى تستر السلطات الروسية على عينات ايجابية وتبديلها بعينات "نظيفة" زاعما قيام نائب وزير الرياضة بحماية رياضيين بعينهم تورطوا في هذه الفضيحة. وقالت اللجنة الاولمبية الدولية اليوم الثلاثاء إنها ستبدأ إجراء انضباطيا ضد مسؤولين من روسيا وردت أسماؤهم في تقرير مكلارين ولن تعتمد مشاركة أي منهم في الأولمبياد. كما أمرت بإعادة فحص عينات كافة الرياضيين الروس الذين شاركوا في دورة سوتشي 2014 وذلك بشكل فوري في سبيل التحقيق. وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي لوكالة ار-سبورت للأنباء اليوم الثلاثاء انه تم إيقاف ناتاليا زيلانوفا مستشارته لشؤون مكافحة المنشطات وايرينا روديونوفا نائبة رئيس مركز الإعداد الرياضي إضافة لاثنين من المسؤولين الرياضيين الآخرين. وأشار موتكو الذي ورد اسمه 21 مرة في تقرير مكلارين إلى ان مسألة إيقافه هو شخصيا ترجع للرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف للبت فيها لكنها ليست محل بحث حاليا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن اسم موتكو لم يرد في تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كمتورط بشكل مباشر في التستر على العينات. وعارضت بعض الاتحادات الدولية في ألعاب أخرى فرض عقوبة شاملة على روسيا. وقال الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إن الفرق الروسية يجب ألا تعاقب بشكل جماعي "بسبب مشاكل رياضات أخرى" كما أبدى الاتحاد الدولي للجمباز معارضته لفكرة العقوبة الشاملة