تزايدت خلال الفترة الماضية الأخبار التي تتحدث عن يقظة رجال الجمارك في ضبط السلع المهرَّبة أو المغشوشة التي تصل إلى المملكة، وكذلك تؤكِّد تلك الأخبار على مدى وعي رجال الجمارك في منافذ المملكة، حيث يلفت انتباهها بشكل مباشر الأشخاص الذين يريدون بالبلاد شراً من خلال ما يقومون بتهريبه، وقد ورد في تقارير مصلحة الجمارك أن عدد السلع المغشوشة والمقلَّدة التي تم ضبطها خلال 2015م بلغت قيمتها «2.080 مليار ريال مخالفة للمواصفات والمقاييس، وأكثر من 37 مليون وحدة مخالفة، تأتي بعدها مخالفات «تدني في القيمة» التي ضبط خلالها بضائع بقيمة أكثر من 430.9 مليون ريال، وعدد يصل إلى أكثر من 66.661 مليون وحدة). وبالنسبة للمخدرات والخمور فقد كانت ضبطيات رجال الجمارك تتمثل في (ضبط 38 كيلوجراماً من المخدرات، فيما بلغ عدد الحبوب المخدرة حوالي (9.7) مليون حبة مخدرة، كما بلغت كمية الخمور التي تم ضبطها خلال الفترة نفسها من هذا العام 106 آلاف زجاجة وعلبة من المشروبات الكحولية). وعند هذه الأرقام الخيالية فيما ضبطه رجال الجمارك نجد أننا نقف احتراماً لهذه الجهود التي يبذلها العاملون في تلك الجهات تحت درجة حرارة متفاوتة تصل في موسم الصيف إلى ال55 درجة، ينتهز فيها المهربون فرصة تعب رجال الجمارك لتمرير السلع المغشوشة وكذلك المهربات التي يقومون بتهريبها، ويلاحظ بأن كمية الحبوب التي يتم ضبطها تعدت ال9 ملايين حبة مخدرة وهي تستهدف جيلاً من الشباب الذي يسعى للنجاح وتقديم التميز لهذا الوطن، لكن تلك الأيدي القذرة التي تعبث بأمن ومقدرات الوطن، تحاول إفساده من خلال ما تقوم بتهريبه، ولكن الوطن كان لهم دائماً بالمرصاد برجاله الأوفياء ومن خلال الأنظمة الصارمة التي يتخذها القضاء تجاه من يحاول إفساد الشباب والسعي لانحرافه وانجراره إلى تلك الدهاليز القاتلة في وطن الأمن والأمان. كما نلاحظ أن رجال الأمن وقفوا بالمرصاد لكل مَنْ يحاول استغلال تلك الفرص لإدخال شبابنا في دهاليز الحروب والتطرف فيتم إيقافهم من خلال الضربات الاستباقية التي تأتي من خلال تتبع الأجهزة الأمنية إلى حركات التطرف والإرهاب العالمية. شكراً لرجال الأمن على جهودهم وشكراً لرجال الجمارك مرة أخرى على ما يبذلونه من جهود في حماية منافذ البلاد.