ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في مدينة جسر الشغور راح ضحيتها 12 شهيداً وعدد من الجرحى، حيث استهدفت أحياء المدينة بصواريخ تحوي قنابل عنقودية، كما شنت ذات الطائرات غارات جوية على مدينة إدلب دون تسجيل أي إصابات، بينما سقط جرحى في بلدات حزانو وكللي والتمانعة جراء الغارات الجوية، وأغارت الطائرات أيضاً على مزارع ترعي. وشن الطيران الحربي الروسي فجر أمس، غارتين بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية استهدفت وسط مدينة جسر الشغور موقعةً شهداء وجرحى. وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف ساحة الصومعة وسط المدينة بالقنابل العنقودية، وسط ازدحام المدنيين في المنطقة، ما تسبب في سقوط سبعة شهداء كحصيلة أولية وأكثر من 30 جريحاً، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية في المنطقة. وتشهد محافظة إدلب بشكل عام حملة قصف جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي، أوقع عديداً من المجازر بحق المدنيين في تلمنس ومدينة إدلب وسراقب ومعرة النعمان ودركوش وجسر الشغور. وفي حلب شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت أحياء بستان القصر الفردوس والشعار والقاطرجي والحيدرية والشيخ خضر وعين التل والكلاسة والميسر وطريق الباب وباب الحديد وباب النيرب ومنطقة الجندول وجسر الحج أدت لسقوط ستة عشر شهيداً وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين، بحسب ما ذكرت شبكة شام الإخبارية. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف حي ظهرة عواد في مدينة حلب مخلفاً أكثر من 10 شهداء وعشرات الجرحى، بعد استهداف المباني السكنية بعدة صواريخ، كما تعرض حي القاطرجي لقصف مماثل خلف 4 شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، وفي حي الفردوس خلفت الغارات 35 جريحاً بينهم حالات خطرة. كما تعرض حي الميسر لقصف جوي من طائرة حربية ألقت عدة صواريخ، مخلفة شهيدَين وعدداً من الجرحى، وسط استمرار القصف على عدة أحياء من المدينة. وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالإله فهد، المجتمع الدولي، بإصدار إدانة واضحة وصريحة للجرائم المستمرة التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه بحق المدنيين. وقال فهد: إن "سكوت المجتمع الدولي عن إجرام نظام الأسد والاحتلالين الروسي والإيراني، واسترخاص دماء المدنيين في سوريا، يمثل سقطة إنسانية كبرى، ولابد من إدانة صريحة وواضحة لهذه الجرائم بما يضمن لجم النظام وأعوانه. وإن أي تهاون في ذلك، يعدُّ دعماً صريحاً للإجرام وشراكة في سفك الدماء". ودان فهد هذه الجرائم، وخص بالذكر القصف المستمر على المناطق السكنية والمدنية الذي تسبب في حركة نزوح كبيرة، كما دان القصف الذي استهدف المدارس ومبنى مديرية التربية والهيئات التعليمية، مشيراً إلى أن ما حدث هو حملة إجرامية إرهابية، تهدف أيضاً إلى القضاء على كل مشروع يحاول توفير التعليم ويسعى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل البلاد. ولفت الأمين العام إلى أن هذه الانتهاكات تمثل جريمة حرب وخرقاً لاتفاقية جنيف الأساسية.