ثبَّت القضاء الكويتي أمس، حكم إعدامٍ صدر بحق مدانٍ بالتخابر مع إيران ضمن خليةٍ أوقِف معظم أفرادها وأدينوا بالإعداد لتفجيرات. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية «كونا» تأييد محكمة الاستئناف حكم الجنايات (محكمة أول درجة) بإعدام المتهم الأول في القضية وهو كويتي الجنسية. وكانت محكمة الجنايات قضت، في يناير الماضي، بإعدام حسن عبدالهادي علي، واصفةً إياه ب «العقل المدبِّر» لمجموعة من 26 شيعياً (25 كويتياً وإيراني واحد) اتُهِموا بالتخابر مع طهران ومنظمة حزب الله الإرهابية فضلاً عن تهريب الأسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات. ودانت المحكمة علي بالانتماء إلى حزب الله منذ عام 1996، وبالتواصل مع دبلوماسي إيراني في الكويت. ونسبت إليه السفر إلى إيران، حيث تواصل مع مسؤولين في الحرس الثوري (ميليشيا موالية للحكومة في طهران). كذلك، قضت الجنايات بإعدام عبدالرضا حيدر (إيراني)، وسجن 20 متهماً، وتغريم واحد، مع تبرئة 3. ومَثُل 23 موقوفاً أمام المحكمة، بينما حوكم 3، بينهم حيدر، غيابياً. ولم تنظُر محكمة الاستئناف أمس، في الأحكام الصادر بحق المحكومين غيابياً، إذ يشترط القانون الكويتي حضورهم أمام القضاء قبل بحث الاستئناف. وفيما يتعلق بالمدانين الباقين؛ ثبَّتت المحكمة حكم السجن المؤبد الصادر بحق أحدهم، والسجن بين عامين و5 أعوام بحق 5 آخرين. إلى ذلك؛ قضت بفرض غرامة مالية قدرها خمسة آلاف دينار على 5 متهمين، وبرأت الباقين. ولا يزال في إمكان المدانين رفع القضية أمام محكمة التمييز. وعُرِفَت هذه القضية باسم «خلية العبدلي»، وتم الكشف عن أفرادها وتوقيفهم في أغسطس الماضي. وفي سبتمبر؛ وجَّه القضاء الاتهام إليهم ب «ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع (جمهورية إيران الإسلامية) ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت». وذكرت محكمة الجنايات في يناير أن المتهم عبدالرضا حيدر هو «جاسوس» جنَّد 22 شخصاً وأمّن لهم السفر إلى لبنان، حيث تلقوا تدريبات على أيدي عناصر من حزب الله المدعوم من طهران. كما أشارت إلى تنسيق المتهم حسن عبدالهادي علي مع الحرس الثوري لتهريب أسلحة ومتفجرات خبَّأها داخل الأراضي الكويتية تحضيراً لتنفيذ هجمات.