قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تصريحات نشرت اليوم الأحد إن المهاجم الذي دهس بشاحنة حشدا في مدينة نيس مما أسفر عن مقتل 84 شخصا على الأقل أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي تحول إلى الفكر التطرف في الآونة الأخيرة. وأثار هجوم يوم الخميس في نيس مشاعر حزن وخوف جديدة في فرنسا بعد ثمانية أشهر من مقتل 130 شخصا برصاص مسلحين متشددين في العاصمة باريس. وأصابت تلك الهجمات وهجمات أخرى تعرضت لها بروكسل قبل أربعة أشهر غرب أوروبا بالصدمة في ظل قلق بشأن تحديات أمنية نتيجة الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة وجيوب التطرف الإسلامي. ولم تقدم السلطات حتى الآن دليلا على وجود أي صلة بين منفذ هجوم نيس التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاما) وتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم لكن فالس قال إنه ما من شك بشأن دوافع بوهلال الذي قتلته الشرطة بالرصاص. وكان مسؤولون قالوا أمس السبت إن الأشخاص الذين استجوبتهم الشرطة أشاروا إلى أن بوهلال تحول سريعاً إلى التطرف بعدما كان شخص لا يبدي اهتماما بالدين. وقالت شقيقة بوهلال لرويترز من مسقط رأسه في تونس إن شقيقها كان يعاني مشاكل نفسية عندما سافر إلى فرنسا عام 2005 وإنه حصل على علاج طبي. وبينما تسعى السلطات لكشف دوافع بوهلال قال مصدر قضائي إن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على رجل وامرأة صباح اليوم الأحد ليرتفع بذلك عدد المعتقلين على صلة بالهجوم إلى سبعة. ويتعرض التنظيم المتشدد لضغوط عسكرية من قوى معارضة له ويعد فرنسا هدفه الرئيسي في ضوء العمليات العسكرية الفرنسية في الشرق الأوسط وبسبب سهولة شن الهجمات فيها مقارنة بالولايات المتحدة التي تقود التحالف المناهض للتنظيم.