عبّر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن ترحيب دول المجلس بعودة الأمور إلى نصابها في الجمهورية التركية الشقيقة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي. وأكد الزياني حرص دول مجلس التعاون على أمن واستقرار الجمهورية التركية، ورخاء وازدهار الشعب التركي الشقيق، وعلى تعزيز العلاقات التاريخية مع الجمهورية التركية في مختلف المجالات. من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها الحكومة المنتخبة في الجمهورية التركية والرئيس رجب طيب أردوغان ورفضها أي محاولة تهدف لزعزعة الأمن في تركيا التي يشكل أمنها واستقرارها ركناً أساسيّاً لأمن واستقرار المنطقة والعالم والإسلامي. وقالت المنظمة في بيان لها أمس: إنها تابعت باهتمام بالغ التطورات الخطيرة في تركيا الدولة العضو في المنظمة التي تتولى حالياً رئاسة القمة الإسلامية، وإقدام بعض العناصر العسكرية على زعزعة الأمن والاستقرار والانقلاب على المؤسسات الديمقراطية في البلاد التي ناضل من أجلها الشعب التركي وقدم في سبيلها كثيراً من التضحيات. وأكدت المنظمة على المبادئ الأساسية التي يقضي بها ميثاقها الذي يلح على أهمية الحفاظ على الشرعية الدستورية ويدعو إلى تعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون. ودعت المنظمة إلى احترام إرادة الشعب التركي وحل الخلافات عبر المؤسسات الدستورية اتساقاً مع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأممالمتحدة وحرصاً على المكتسبات والمقدرات السياسية والاقتصادية الوطنية التي يهددها اللجوء للعنف وتعريض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر.