شددت السلطات التركية إجراءات الأمن في أنحاء إسطنبول، فيما فرضت حظراً في 16 قريةٍ في ديار بكر في إطار حملةٍ ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمرد. وجاء التشديد الأمني بعد يومٍ من إعلان فرنسا إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية في إسطنبول والعاصمة أنقرة نتيجة مخاوف. وتركيا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلةٍ من التفجيرات الانتحارية هذا العام. وأعلنت مجموعاتٌ كرديةٌ مسلحةٌ مسؤوليتها عن عددٍ من هذه التفجيرات، فيما اتهم الأمنُ عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي بتنفيذ أخرى. وأسفرت الاعتداءات الإرهابية في مطار أتاتورك الرئيس في إسطنبول الشهر الماضي عن مقتل 45 شخصاً. ووفقاً لمحطة «سي إن إن تورك» وصحيفة «حريت»؛ يعمد أفراد الشرطة إلى تفتيش كل راكبٍ على حدة قبل صعود مترو مرمراي الذي يمر تحت مضيق البوسفور ويربط الشطرين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول. ولم يتسنَّ الحصول على تعليق فوري من مكتب رئيس بلدية المدينة. وفي وقتٍ سابق هذا الشهر؛ أعلن رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، أن قوات خاصة مدججة بالسلاح انتشرت في خط مرمراي فضلاً عن محطات القطارات والمطار. لكن من النادر رؤية الشرطة تفتش أفراداً وحقائبهم في قطارات الركاب. وأظهرت صورٌ نُشِرَت الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي أفراداً من القوات الخاصة وهم يقومون بدوريات في شارع استقلال التجاري الذي يقبل عليه السياح والسكان المحليون لإسطنبول. وأغلقت فرنسا بعثاتها الدبلوماسية في إسطنبولوأنقرة حتى إشعارٍ آخر، وألغت احتفالاتٍ كانت مقررةً بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي في ال 14 من يوليو بسبب مخاوف أمنية. إلى ذلك؛ فرضت السلطات التركية حظر التجول على مدار الساعة في 16 قريةٍ جنوب شرقي البلاد الذي تسكنه أغلبيةٌ كردية، في وقتٍ عزلت فيه رئيسي بلدية تتهمهما بدعم المسلحين. يأتي ذلك فيما تحاول قوات الأمن اجتثاث المسلحين في مناطق قريبة. وعزلت رئيسي بلدية تتهمهما بدعم المسلحين. وأعلن حاكم ديار بكر، في بيانٍ له، أن السلطات في الإقليم فرضت الحظر. بينما بحث الأمن عن مسلحي حزب العمال الكردستاني في التلال والغابات قرب بلدة سلوان. وتقاتل قوات الأمن الحزب المتمرد منذ انهيار وقفٍ لإطلاق النار العام الماضي. ودمَّر انهيار الهدنة عملية سلامٍ دامت عامين وكان القصد منها إنهاء صراع مستمر منذ 30 عاماً. وتقول الحكومة إن آلافاً من المسلحين ونحو 500 من أفراد الجيش والشرطة قُتِلوا منذ تجدُّد القتال. وجاء في بيان حاكم إقليم ديار بكر أن السكان لن يُسمَح لهم بدخول المنطقة القريبة من سلوان أو الخروج منها خلال حظر التجول.