فرضت تركيا حظر التجول على مدار الساعة في 16 قرية في جنوب شرقي البلاد الذي تسكنه غالبية كردية اليوم (الخميس) بينما تحاول قوات الأمن اجتثاث المسلحين في مناطق قريبة وعزلت رئيسي بلدية تتهمهما بدعم المسلحين. وقال حاكم إقليم ديار بكر حسين اكسوي في بيان إن «السلطات في الإقليم فرضت الحظر، بينما بحثت قوات الأمن عن مسلحي حزب العمال الكردستاني في التلال والغابات قرب بلدة سيلفان». وأضاف في أن «السكان لن يسمح لهم بدخول المنطقة القريبة من سلوان أو الخروج منها خلال حظر التجول»، مشيراً إلى أنه «من المهم بالنسبة إلى المواطنين العمل بالحظر حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم». وتقاتل قوات الأمن «حزب العمال الكردستاني» منذ انهيار وقف لإطلاق النار العام الماضي، ما دمر عملية سلام استمرت عامين كان القصد منها إنهاء صراع مستمر منذ 30 عاماً. وتقول الحكومة إن آلافاً من المسلحين ونحو 500 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا منذ انهيار وقف إطلاق النار. وتقول منظمات حقوقية إن نحو 400 مدني قتلوا أيضاً. واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقراً لها الحكومة هذا الأسبوع بمنع التحقيقات المستقلة في مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان خلال فترات حظر التجول، شملت قتلاً غير قانوني لمدنيين وتشريد مدنيين وتدمير ممتلكات خاصة. وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية أمرت بعزل رئيسي بلدية مازيداجي في إقليم ماردين. ويحقق مدع في احتمال أن يكون المسؤولان المنتخبان تعاونا مع المسلحين بعد مزاعم عن استخدام سيارة تابعة إلى البلدية في هجوم على موقع لقوات الأمن بعد تلغيمها، ما أودى بحياة جنديين وإصابة 12 آخرين. وفي العام الماضي سجنت السلطات 22 رئيس بلدية وعزلت 31 آخرين في جنوب شرقي البلاد بزعم دعمهم «حزب العمال الكردستاني».