الدمام – لما القصيبي، سحر أبو شاهين حلواني: 1300 حالة سرطان ثدي في المملكة ومعدل الزيادة السنوي 48 إصابة 50% من حالات السرطان في المملكة تتركز في الرئة والثدي والقولون والمستقيم افتتح أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، أمس، المؤتمر العالمي السعودي الأمريكي الأول للسرطان الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكي «الآسكو» ومركز روزول بارك للسرطان ويستمر لمدة يومين وذلك بفندق الشيراتون بالدمام، بمشاركة 1500 مشارك من قطاعات طبية من داخل المملكة وخارجها. ونوه أمير المنطقة بالتطور الذي تشهده المملكة في المجالات الصحية ومعالجة الأمراض الخطيرة بفضل الدعم الذي تلقاه كافة القطاعات من قيادتنا الرشيدة ودعمها لتأهيل وتخريج الكوادر الطبية السعودية التي أثبتت نجاحها وتميزها. وشكر الأمير مستشفى الملك فهد التخصصي والجمعية السعودية للسرطان بالمنطقة على المستوى العالمي الذي مكنهم من استضافة استشاريين في المجال الطبي من دول متقدمة. وبدوره؛ كشف المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني عن ورقة عمل مشتركة بين المستشفى ومركز روزول بارك لصالح مركز الأبحاث الذي يزمع مستشفى الملك فهد التخصصي إنشاءه ليشمل مركز أورام ومراكز أخرى، مشيرا إلى أن العلاقة بين المستشفى ومركز روزول بارك ممتدة، وهدفها إنشاء البنية التحتية من الكادر الإنساني ونقل التكنولوجيا والمعرفة. كما أشار إلى الاتفاقية الموقعة مع مركز روزول بارك للأورام في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات لتدريب جزء كبير من الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين. وفي سياق متصل أشار رئيس المؤتمر استشاري طب الأورام في مستشفى الملك فهد الدكتور حافظ حلواني إلى أن أول أهداف المؤتمر هو التعريف بآخر مستجدات علاج أكثر أنواع السرطان انتشاراً، ويشكل 50% من السرطان في المملكة وهو سرطان الرئة والثدي والقولون والمستقيم، مؤكداً أن الهدف الثاني هو فتح مجالات للتعاون البحثي بين مراكز العلاج في أمريكا والسعودية، كذلك التعاون في مجال التشخيص المبكر والوقاية، حيث إنه في آخر إحصائية في المملكة أوضحت أن هناك 1300 حالة سرطان ثدي بمتوسط عمر إصابة هو سن ال 48. بينما يبلغ المعدل في الولاياتالمتحدة 67 سنة، موضحاً أن هذا الفرق قد يعود إلى أن معدل الأعمار في المملكة أقل من الولاياتالمتحدة إلا أنه لا يفسر كل الاختلافات. وعلى صعيد موازٍ نبه استشاري أمراض السرطان بمركز روزول بارك الدكتور يوسف رستم إلى إلى ما يعنيه مرض السرطان بوصفه عالمياً لا يختص بجنس معين أو دين معين ولكن له عدة أسباب، ومن ضمنها اختلاف الجينات من بلد لآخر وبذلك تختلف الاستجابات للعلاجات. وقال «بما أن التطور البحثي في الغرب قد وصل لمستويات أعلى منها في الدول العربية؛ لذلك نحاول بناء علاقات بين المراكز العربية والأمريكية والغربية على عدة مستويات من خلال التدريب والمختبرات والأدوات، بحيث يصبح العلاج في المملكة نفس العلاج في الولاياتالمتحدة، وبالتالي لا يحتاج المريض للسفر، وهذا الشيئ مهم بالنسبة للمريض بسبب التكاليف الباهظة للسفر، كذلك ليعيش في وطنه وبين أهله، وهذا الشيئ يحتاج لمنظومة كاملة من الدولة والأطباء والأفراد، ونحن أتينا لنمد أيدينا للتشارك وتبادل الخبرات». بدوره شدد رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عبدالعزيز التركي في كلمته على ضرورة البحث والمشاركة بين كافة الجهات ذات الاختصاص سعيا لمكافحة هذا المرض الخبيث، وأشار التركي إلى التعاون مع مركز روزول بارك كأول مركز متخصص في الأورام منذ العام 1889م في أمريكا، وجمعية السرطان الأمريكية «آسكو» التي تأسست عام 1964م. وقال إن هذا التعاون جاء لمصلحة المرضى في المملكة ودول الخليج والعالم العربي مشيداً بالتطورات الطبية التي يشهدها القطاع الصحي في المملكة. أمير الشرقية لدى وصوله مقر المؤتمر