تجسدت علامات الدهشة والانبهار في وجوه الصغار والكبار، وهم يتابعون عروض فن «الأوريجامي» في قسم الفراشات، ضمن فعاليات خيمة الطفل في الخبر التي تنظمها غرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات ضمن احتفالات «عيد الشرقية 37». وتضم الخيمة 15 قسماً أشهرها صناعة الدمى، وصناعة الوجوه بالأقنعة، والحضانة وقسم الألعاب الإلكترونية وقسم التصوير الاحترافي، إضافة إلى الحديقة التي تضم بمفردها أربعة أركان وهي الرسم على الوجه، والحناء، والمرسم، والمناكير. وأوضح المشرف على الخيمة أيمن طالب أن أقسام الخيمة لهذا الموسم تم اختيارها بعناية فائقة وبعد مناقشات ولقاءات من الجهة المنظمة، حتى تنال رضا جميع أفراد الأسرة المستهدفين. وقال «كان هناك حرص شديد على اختيار أقسام ذات أفكار جديدة غير مستهلكة، وبعيدة عن التكرار والمحاكاة المملة للمهرجانات الأخرى، لذا وقع الاختيار على أقسام مثل الألعاب الإلكترونية، وهو لا ينتشر كثيراً في المهرجانات التي تقام في المملكة، كما اخترنا التركيز على فن الأوريجامي، وهو فن ياباني الأصل، لم يسبق أن دخل المملكة من قبل، ورأينا أن تضم الخيمة أيضاً فن الخطابة ومسابقات متعددة للأطفال وأخرى للعوائل يصاحبها توزيع الهدايا، بجانب عرض مسرحية شرشور التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الحضور، وهي من إخراج الفنان حسن المبارك»، وأضاف «المسرحية في فكرتها العامة تركز على محاربة الإحباط واليأس الذي قد يشعر به الإنسان نتيجة تعرضه لموقف ما، والحث على الإيجابية في الوصول إلى الأهداف والطموح لتطوير الذات، وامتصاص الصدمات والعودة إلى النشاط والأمل في الغد من جديد». وحظي قسم الأوريجامي بحضور كبير، حيث استشعر المنظمون أهمية ضم هذا الفن إلى فعاليات الخيمة، نظراً لحداثته وأهميته في تعليم الصغار والكبار فنون طي الورق وصنع عديد من الأشكال التي لم يتخيل بعضهم صنعها من أوراق مهملة قد نهملها دون أن ندري أهميتها. يذكر أن كلمة «أوريجامي» كمصطلح شامل تعني ممارسات الطي بغض النظر عن ثقافتها الأصلية، والهدف منها هو تحويل ورقة مسطحة ومربعة إلى الشكل النهائي المطلوب من خلال تقنيات النحت والطي بحرفية ومهارات معينة، كما يمكن جمع عدد قليل من طيات الأوريجامي الأساسية بطرق مختلفة لصنع تصاميم معقدة، وعمل أكثر من نموذج معروف مثل طائر الكركي الورقي الياباني وغيره كثير. إلى ذلك، تتواصل فعاليات المجمعات التجارية «الراشد التجاري، ودارين مول، والشاطئ مول» المصاحبة لحفل الأهالي بعيد الفطر السعيد، اليوم. وشهد ركن دوري البلايستيشن حماساً كبيراً من المتسابقين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 100 متسابق في اليوم الواحد في كلٍّ من: مجمع الشاطئ مول ودارين مول، وتم تقسيم المشاركين إلى عدة فرق، وذلك حسب فئاتهم العمرية، وتم تجهيز مسرح خاص وشاشة كبيرة لإقامة منافسات الدوري، وحدد وقت المباراة الواحدة ب 15 دقيقة، واختار المتسابقون فرقهم المفضلة الذين تعودوا على اللعب معهم ووضع كل لاعب في مركزه المناسب الذي يعتقد أنه الأفضل واختار الخطط المناسبة ليتفاجأ به الخصم، في حين وقف الجمهور لتشجيع فريقهم وإعطائه الدافع المعنوي للانتصار من خلال التصفيق، وفي ختام المباريات تم توزيع الجوائز التي وفرتها اللجنة المنظمة على الفائزين. في حين استمتع زوار مجمعات الراشد التجاري، والشاطئ مول، ودارين مول، بعدد من الفعاليات، حيث واصل مسرح المسابقات عروضه ضمن الفعاليات العائلية، التي جذبت الجمهور، وقدم عديداً من البرامج والفعاليات الجديدة من مسرحيات الدمى الهادفة بمشاركة المهرجين والرسوم الكارتونية المحببة للأطفال، وتوزيع الهدايا على المشاركين، واشتمل المسرح على مسابقات ثقافية وبعض الألعاب الحركية مثل نط الحبل وكرة السلة، بالإضافة إلى الأركان المختلفة من نقش الحناء على اليدين والرسم على الوجه والرسم على الفخار. في السياق نفسه، استطاعت الجهات الأمنية في المنطقة تأمين مناطق الفعاليات وفق خطط ومحاور أعدت لذلك بواقع عدد من الدوريات الأمنية والشرطة وسيارات الدفاع المدني، إلى جانب وجود الهلال الأحمر السعودي في أماكن الفعاليات. وتجلى للزائر مدى الانتشار الأمني وانسيابية الحركة المرورية ومساعدة رجال الأمن لزوار فعاليات عيد الشرقية وإرشادهم للمواقع في صورة احتفالية راقية تترجم معنى الوفاء والعمل والأمن والأمان، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأمنية والحضور على مدار الساعة بهدف تسهيل حركة السير وتوفير أجواء آمنة ومنع أي تجاوز والاستعداد لأي طارئ. وتفاعل الزوار مع المجهودات التي يقدمها رجال الأمن، حيث يبادلونهم الاهتمام والتفهم لرسالة الفعاليات وأهدافها.