تواصلت العروض المقدمة للأطفال في حفل أهالي المنطقة بعيد الفطر، وفعاليات مهرجان صيف الشرقية 2015 التي تشترك في تنظيمها أمانة المنطقة وغرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات، في الواجهة البحرية في الخبر، حيث استمتع عدد كبير من الأطفال مع عائلاتهم في خيمة الأطفال التي اشتملت على عدد من الأركان المشوقة والتعليمية الهادفة للطفل من سن الحضانة إلى 15 سنة، ففي ركن « لو كنت كتاباً» الذي يشرف عليه « مكتبة حكاية قمر» قالت المسؤولة عن الركن هاجر التاروتي أن الركن ينقسم إلى عدة أجنجة من بينها كيفية خياطة وصناعة الدمية باليد من خلال استخدام مواد بسيطة من الأقمشة الملونة والخامات والخيوط الصوفية والقطنية والخرز البلاستيكية وأعودا الايس كريم والصمغ والعيون المتحركة، بالإضافة إلى عمل أشكال مفيدة من مواد أولية، مثل صناعة فواصل للكتاب، لافتة إلى أن ذلك يساعد الطفل تنمية خيال الطفل والكبير في نفس الوفت، وتنمية وسائل التعبير عن ذاته بالحركة واللعب. وأشارت التاروتي إلى أقامة عرض مرئي عبارة عن مسرح للدمى يحكي حكاية كل يوم تقدم رؤية هادفة وتربوية، وقسم آخر بعنوان « لو كنت كتاباً» ويقوم فيه الطفل باختيار قصة معينة ليقرأها ويبدي ملاحظاته عليها، مشيرة إلى تزويد المكتبة بالقصص التربوية بعناية فائقة والتي تقدم نصائح مفيدة، وبعدها يقوم الطفل بتقييم القصة بوضع النجوم على الكتاب، وكتابة تعليقه على لوحة مخصصة في المكتبة، لتشجيع الطفل على التعبير بما يجول في خاطره، ومن بين التعليقات التي سطرها الأطفال على اللوحة: لو كنت كتاباً أتمنى أن يكون عنوانه احترام الآخرين، أعجبني كتاب الملكة والملك، لو كنت كتاباً لكنت بلا نهاية، لو كنت كتاباً أريد أن يكون عنواني التعامل مع الناس، وقالت التاروتي أن عدد زوار المكتبة في اليوم الوحد يتجاوز الخمسون طفلاً، وأنه على الرغم من انتشار وسائل الترفيه والتكنولوجيا الا أن مسرح الدمى شهد تفاعلاً كبيراً من الكبار والصغار، من خلال عرض مسرحية « حكاية عظمة» والتي تعرف الطفل بالأكل الصحي وكيفة تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الضارة التي تؤثر عليه. وأوضحت التاروتي أن من بين الأنشطة مساعدة الطفل في ابتكار قصة من خياله باستخدام بعض الألعاب البسيطة، التي هي عبارة عن مكعبات مصورة يقوم الطفل بربط الصور بحكاية يقوم بتأليفها، بعد تعريفه بعناصر القصة مثل المقدمة والمكان والزمان. في حين تعددت الأقسام في خيمة الطفل ومن بينها الألعاب اليدوية والذكاء، وفن الاوريجامي وهو فن طي الورق. الذي بدأ منذ القرن السابع عشر الميلادي، و بدأ يتوسع إلى بقية أنحاء العالم في القرن التاسع عشر و منذ ذلك الوقت تحول إلى شكل من أشكال الفن الحديث، ويهدف هذا الفن إلى تحويل الورق المسطح من خلال تقنيات الطي إلى جسم ثلاثي الأبعاد له شكل محدد عادةً ما يشبه كائن ما أو حالة عامة، بإستخدام الصمغ أو المقص لصنع الشكل المراد. وفي ركن « حديقة الطفل» تعددت الأقسام من الرسم على الوجوه ونقش الحناء وتعليم التلوين عن طريق اختيار الألوان المناسبة لكل صورة، ووضع المكياج والمناكير للبنات، وكل ذلك مجاناً، وفي قسم التلوين عل الفخار والأكواب استمتع الأطفال بإظهار مواهبهم في اختيار الألوان المناسبة، والاحتفاظ بتلك الأكواب كذكرى لاتنسى خلال المهرجان، وفي قسم الحضانة شارك عدد من الأطفال تحت السادسة من العمر باختيار المهنة التي يحلم أن يكون عليها في المستقبل، وتقمص تلك الشخصية من خلال أدائه ومعايشته للدور الذي يحلم فيه، وفي ركن آخر التعرف على الحروف الأبجدية ومن ثم الاستمتاع ببعض الألعاب مثل المجاريح ولعب الكرة داخل الخيم الصغيرة المخصصة لهم. أما عروض المجمعات التجارية فقد شهدت مشاركة كبيرة من قبل اهالي وزوار المنطقة الذين سجلوا اعجابهم بالفقرات المتنوعة التي قدمها فريق العمل في تلك المجمعات والتي اعتمدت على اساليب متعددة يفضلها الاطفال وتقدم لهم المعلومة والتسلية باسلوب جاذب، بالاضافة الى امكانية المشاركة على المسرح وتقديم ما يفضلونه ضمن فقرات المسرح. وشارك في المجمعات عدد كبير من الاسر واطفالهم حيث استطاعت الفقرات استقطاب الكثير من الاسر الذين شاركوا اطفالهم المتعة والتسلية وسط اجواء حماسية ومثيرة تمكنت من تفريغ طاقات الاطفال الذين يحرصون يوميا على الحضور والاستمتاع بما يقدم ضمن فقرات المسرح في مجمع الراشد التجاري، والقطيف سيتي مول، ودارين مول ، من الساعة 4.30 الى الساعة 10م ، وتتضمن الفعاليات فرقة نجوم الصحراء، ومسابقات للأطفال ، والرسم على الوجه ، ونقش الحناء ، ودوري البلاستيشن ، ومسرح الدمى للأطفال ، بالاضافة الى مسابقات ثقافية للأطفال ، ومشاركات نسائية وشبابية.