يواصل الحوثيون جرائمهم ضد اليمنيين، ما يؤكد مجدَّداً أن هذه الميليشيا المتمردة لا تتعامل بالجدية اللازمة مع مفاوضات السلام مع الحكومة الشرعية. يوم أمس؛ أفاد سكانٌ في إحدى قرى محافظة إب بأن عناصر من ميليشيا الحوثي أقدموا على قتل 7 مزارعين. جريمة بشعة بكل المقاييس تضاف إلى سجل أسود من الجرائم التي ارتكبها الانقلابيون منذ احتلالهم صنعاء وبقية المدن، وانقلابهم على السلطات الشرعية. المفاوضات السياسية الخاصة باليمن تجري في العاصمة الكويتية منذ نحو شهرين، ولم يقدِّم ممثلو الانقلاب خلالها ما يفيد بأنهم جادون. العكس هو الذي ظَهر، فمعسكر الحوثي – صالح يعرقل العملية السياسية، وهو في الوقت نفسه يواصل خرق اتفاقات وقف إطلاق النار. وقد شهِدَ مراقبون لسير التفاوض على عدم إبداء ممثلي الحوثي وصالح الجدية اللازمة. الميليشيات المتمردة واصلت أيضاً قصف أحياء سكنية في مدينة تعز أمس، وهذا القصف الذي يستخدم الحوثيون فيه المدفعية بدَأ قبل أسابيع بالمخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار. في أعوام ما قبل الانقلاب الحوثي (الفترة بين 2011 ومطلع 2015)؛ كانت سمة الحوثيين المراوغة في الاجتماعات والحوارات السياسية والتنصل من الاتفاقات، وهي أيضاً سمة قديمة لعلي عبدالله صالح، والحاصل الآن أن جناحي الانقلاب يتعاملان بالأسلوب نفسه، وهو ما يتطلب وقفة من الوسيط الأممي.