قال مصدر حكومي أمس إن اليابان وضعت جيشها في حالة تأهب تحسباً لاحتمال إطلاق صاروخ باليستي من كوريا الشمالية، وذكرت وسائل إعلام أن البحرية اليابانية وبطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ تلقت أوامر بإسقاط أي قذيفة متجهة إلى اليابان. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلاً عن مصدر حكومي لم تذكره بالاسم أن كوريا الشمالية نقلت فيما يبدو صاروخاً متوسط المدى إلى ساحلها الشرقي لكن لا يوجد ما يشير إلى إطلاق وشيك. وقال مسؤول في وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية إنه لا يمكنه تأكيد ما جاء في تقرير يونهاب، وأن الجيش يراقب أنشطة الشمال الصاروخية عن كثب. وتصاعد التوتر في المنطقة منذ أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير، وأعقبت ذلك بإطلاق قمر صناعي، وإجراء اختبارات لإطلاق صواريخ مختلفة. وقال المصدر الحكومي الياباني إن هناك علامات على أن كوريا الشمالية ربما تستعد لإطلاق صاروخ من نوع موسودان المتوسط المدى، وهو نفس الصاروخ الذي حاولت إطلاقه في مايو الماضي ما دفع السلطات المعنية لإعطاء أوامر للجيش بالتأهب. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه إذا مضى الشمال في عملية الإطلاق فإن هذا سيكون انتهاكاً جديداً لقرارات الأممالمتحدة وتحدياً لتحذيرات المجتمع الدولي المتكررة. وقال المتحدث باسم الوزارة تشو جوني-هيوك في إفادة صحفية: «سيزيد هذا من عزلة الشمال عن المجتمع الدولي». وشدد مجلس الأمن الدولي في مارس عقوباته على كوريا الشمالية بسبب سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية. وفشلت محاولات إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ موسودان 3 مرات في إبريل حسبما قال مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون، كما فشلت محاولة إطلاق صاروخ في مايو بعد يوم واحد من وضع اليابان جيشها في حالة تأهب. ويعتقد أن كوريا الشمالية تملك ما يصل إلى 30 صاروخ موسودان وفقاً لوسائل إعلام كورية جنوبية، وقال مسؤولون إنها نشرتها لأول مرة عام 2007، أو نحو ذلك لكن الشمال لم يختبر إطلاقها قط قبل العام الحالي.