تُعد زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدةالأمريكية من أهم الزيارات التاريخية التي يزور فيها قائد سعودي مقر صناعة القرار العالمي، ليلتقي بكافة الأطراف الدولية المعنية بالقضايا العربية منها، وكذلك الالتقاء بكبريات الشركات العالمية للتكنولوجيا في وادي السيليكون جنوب مدينة سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا التي تُعد محطة اقتصادية محورية في الزيارة. حيث تتوقَّع بعض المصادر المتخصصة أن يتم إعلان عدد كبير من الصفقات التكنولوجية بين المملكة العربية السعودية والشركات التقنية بوادي السيليكون خلال هذه المحطة، التي تمثل محطته الثانية في جولته داخل الولاياتالمتحدة. وستشمل زيارة الأمير محمد بن سلمان لقاءات مع رؤساء كبرى الشركات التكنولوجية والمسؤولين في وادي السليكون، مقر أكبر شركات التقنية في العالم. وسيقوم الوفد المرافق مع ولي ولي العهد بتقديم شرح كافٍ حول رؤية المملكة 2030 واعتمادها على الاستثمارات الأجنبية والصناعات الوطنية التي سيتم تهيئتها من خلال الرؤية الاقتصادية التي تبني عليها المملكة خطتها المقبلة، كما يتوقع أن تُثمر هذه الزيارة عن توقيع عقود استثمارية بعيدة المدى تخدم فيها المملكة ويتطلع لها المستثمر الأجنبي والمواطن السعودي بكثير من الحرص والتمني في دخول تلك الشركات المتمكنة تقديم خبرتها العالية ودمجها في إطار العمل الوطني الموحَّد في المملكة. لقد أصبح الشعب السعودي اليوم أكثر تهيئة لدخول تلك الشركات الأجنبية، ووضع يده في يد المستثمرين الذين سيجدون السوق متعطشاً لدخول تلك الاستثمارات، ولعل المحطة الأمريكية هي الأولى عالمياً بعد انطلاق رؤية المملكة 2030 لدخول السوق الأمريكية السعودية ضمن القوانين الجديدة التي تحمي المواطن والمستثمر الأجنبي، وتقدم له كافة التسهيلات لنقل تلك الخبرات في المملكة. إن المملكة اليوم تتأهَّب لانطلاقة نوعية قد بدأت في الداخل ضمن اللمسات التي يضعها القائد خادم الحرمين الشريفين برؤية توافقية مع ولي العهد وولي ولي العهد الذين يرسمون خطوط المستقبل في الحفاظ على كافة المكتسبات التي رسم استراتيجيتها المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار عليها أبناؤه الملوك الذين تعاقبوا على إدارة شؤون الدولة والحفاظ على هذه الرؤية بشكل متقدم يواكب العصر ويحافظ على هذا التوازن المحلي والعربي والعالمي، فأصبحت المملكة بعد مضي مائة عام على التوحيد، مركزاً أساسياً في الاستقرار السلمي والاقتصادي على المستوى العربي والعالمي.