قُتِلَت نائبةٌ عن حزب العمال المعارض في بريطانيا بعد ساعاتٍ من الهجوم عليها صباح أمس قرب مدينة ليدز، بينما اعتُقِلَ رجلٌ على الإثر. وأعلنت الشرطة البريطانية، مساءً، وفاة جو كوكس (41 عاماً)، وهي عضوة في مجلس العموم كانت تؤيد بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي. وتعرضت كوكس للهجوم خلال إعدادها اجتماعاً مع ناخبين في دائرتها بيرستال قرب ليدز «شمال إنجلترا». ووفق وسائل إعلام؛ تعرضت النائبة إلى إطلاق نار وطعن قرب مكتبها. وأفادت الشرطة في وست يوركشاير، لاحقاً، باعتقالها رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً. وقبل إعلان وفاتها؛ أبلغت مصادر عن إصابة كوكس بجروح خطيرة ودخولها في حالٍ حرجة. وجاء في بيانٍ لشرطة وست يوركشاير أنها علِمَت في الساعة ال 11 و53 صباحاً بتوقيت غرينتش بوقوع حادث في شارع ماركت في بيرستال «حيث عانت امرأة في الأربعينيات من إصابة خطيرة». وفي ال 23 من يونيو الجاري؛ يختار الناخبون البريطانيون بين بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، وسط جدلٍ حادٍّ بين أنصار المعسكرين. وأعلن البنك المركزي البريطاني أن محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني، ألغى كلمة مهمة كان من المقرر أن يلقيها في وقت لاحق أمس، وذلك بعد مقتل جو كوكس. وجاء في بيانٍ لبنك إنجلترا «في ضوء الهجوم المروع على النائبة جوكوكس؛ فإن مارك كارني لن يلقي الكلمة المزمعة في مانسيون هاوس». وكان من المتوقع أن يتحدث كارني عن صناعة التكنولوجيا المالية. وأظهر استطلاعٌ، أجرته مؤسسة «سورفيشن» أمس، تأهُّب 45 % من البريطانيين للتصويت لصالح الانسحاب من عضوية الاتحاد خلال استفتاء الخميس المقبل. ووجد الاستطلاع أن 42 % سيختارون البقاء. في الوقت نفسه؛ أظهر استطلاع، أجرته «إيبسوس موري» ونُشِرَ في وقت سابق أمس، استقرار 53% على التصويت لصالح الانسحاب مقابل 47 % يريدون البقاء. في هذه الأثناء؛ وصف رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، بريطانيا ب «دولة رئيسة» في الاتحاد، واعتبر أن خروجها «لن يكون له أي معنى». وخلال مؤتمر صحفي في هلسنكي؛ صرَّح توسك «بريطانيا دولة رئيسة في الاتحاد، صوتها موضع احترام، وهناك كثير من الأشياء التي من الممكن القيام بها معاً، الخروج الآن ليس له أي معنى».