شنَّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون هجومين متزامنين على المرشح الجمهوري دونالد ترامب وكالا له الانتقادات بسبب اقتراحه منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة. وتحدث أوباما بغضب واضح في خطاب بوزارة الخزانة استغله للتعبيرعن موقف رافض فوق العادة لمقترح ترامب بمنع دخول مهاجرين من دول «لها تاريخ في الإرهاب» رداً على مذبحة النادي الليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا. ومن دون ذكر اسم ترامب رفض أوباما وهو من الحزب الديمقراطي انتقادات المرشح الجمهوري له بأنه لا يستخدم التعبير «إرهاب الإسلام المتشدد» لوصف أعمال تنظيم داعش. ووصف أوباما ذلك بأنه محاولة سياسية لتشتيت الانتباه. وقال أوباما «ما الذي سيحققه استخدام هذا الوصف بالضبط، ما الذي سيتغير؟ هل يعتقد أحدهم أننا فعلاً لا نعرف هوية من نقاتله؟عبارة الإسلام المتشدد ليس فيها أي سحر.. إنه حديث من وجهة نظر سياسية.» أما كلينتون فقالت وهي تخاطب أنصارها في بيتسبرج إن اقتراح ترامب يدعم رأيها بأنه غير لائق عصبياً لشغل منصب الرئيس مضيفة أن»القائد الأعلى للقوات المسلحة» منصب يتطلب الهدوء و»رداً عاقلاً برباطة جأش» على أحداث على شاكلة مذبحة أورلاندو التي وقعت في الساعات الأولى ليوم الأحد. وأشارت كلينتون إلى أن ترامب بدا وكأنه يشير في مقابلة تلفزيونية الإثنين إلى أن أوباما ربما يكون مسؤولا بطريقة ما عن تلك المذبحة وهي أعنف حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويقول أوباما إنه لم يقصد ذلك. وقالت المرشحة الديمقراطية «يجب أن أسأل: هل سيتصدى القادة المسؤولون بالحزب الجمهوري لمرشحهم المفترض أم سيقفون معه في اتهامه لرئيسنا؟» واليوم نأى رئيس مجلس النواب بول رايان بنفسه عن اقتراح ترامب بمنع دخول المسلمين في بادرة أخرى على قلق زعامات الحزب من أفكار مرشحهم.