هاجم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمس (الجمعة)، منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، قائلاً أنها ضعيفة أمام المتشددين الإسلاميين. وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للمسيحيين الإنجيليين قوبل خلالها بتصفيق حاد من الحضور الذين وقفوا لتحيته. وقال ترامب وهو يقرأ نص الكلمة المعدة بعناية أن الأموال المخصصة لتوطين لاجئين سوريين في الولاياتالمتحدة يجب استخدامها بدلاً من ذلك في علاج أزمة الفقر في مدن أميركية. وأضاف البليونير وقطب العقارات ان رفض كلينتون استخدام عبارة «إرهاب المتشددين الإسلاميين» التي يفضلها الجمهوريون لوصف عنف المتشددين يجعلها غير مناسبة للرئاسة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، حصلت كلينتون على تأييد عدد المندوبين المطلوب للفوز بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إذ يُتوقع أن تكون المنافسة حامية بينها وبين ترامب. وانتقد ترامب أمس موافقة كلينتون على استقبال آلاف اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية في الولاياتالمتحدة وتحدى أن «تغير تأييدها لتوسيع عمليات قبول اللاجئين» لتتبنى برنامجاً جديداً لتوفير الوظائف في المدن الأميركية. لكن ترامب أحجم عن تكرار دعوته لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة موقتاً، وهو اقتراح عرّضه لانتقادات حادة من الجمهوريين والديموقراطيين على حد سواء. وأضاف ترامب: «علينا أن نوقف موقتاً هذا الأمر المتعلق باللاجئين، إذ لا نعرف من أين أتوا. علينا أن نستخدم هذه الأموال للعناية بالفقراء الأميركيين ليتمكنوا من الخروج من هذا الوضع الرهيب». وبعدها تحدثت كلينتون أمام مؤسسة خيرية تُعنى برعاية المرأة وشنت هجوماً على ترامب. وقالت كلينتون: «هذا رجل وصف النساء بالخنازير والكلاب والحيوانات المقززة، من الصعب تخيل الاعتماد عليه في ضمان حقوقنا الأساسية». وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» ومؤسسة «إبسوس» وأُعلنت نتائجه أمس، تقدم كلينتون بفارق 11 نقطة في سباق الانتخابات على ترامب. واجتمعت كلينتون في وقت سابق أمس مع السيناتور إليزابيث وارن، وهي من القياديين التقدميين البارزين في إطار سعيها لتوحيد الحزب خلفها في حملتها ضد ترامب. واجتمعت الاثنتان في منزل كلينتون في واشنطن بعد يوم من إعلان وارن تأييدها لكلينتون في مسعاها للوصول للبيت الأبيض، مضيفة بذلك تأييداً من الجناح الليبرالي في «الحزب الديموقراطي» وسط استعداد وزيرة الخارجية السابقة للمضي قدماً بعد معركة مطولة مع برني ساندرز في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب. وأثارت أنباء اجتماع كلينتون مع وارن تكهنات بأن كلينتون ربما تدرس ترشيحها لتكون نائبة لها. ولدى سؤالها في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي» أول من أمس عما إذا كانت ناقشت هذا الاحتمال مع كلينتون، قالت وارن إنها لم تناقشه. وتأييد وارن لكلينتون سيسمح لها بكسب تأييد أنصار ساندرز الذين تم استقطابهم ضدها خلال الانتخابات التمهيدية التي استغرقت أطول من المتوقع. وتتشارك وارن مع ساندرز في عدد من الآراء بشأن قضايا مثل مواجهة تجاوزات وول ستريت والتفاوت في الأجور. كما خاضت وارن وهي سيناتور عن ولاية ماساتشوستس مواجهة مع ترامب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وقال ترامب أمس أن وارن واحدة من «أقل أعضاء مجلس الشيوخ إنتاجاً»، مضيفاً «أتمنى أن يقع عليها الاختيار لمنصب نائب الرئيس».