اختتم الملتقى الثاني للمتعافين من المخدرات أعماله أمس بالدمام بعد أن شهد العديد من أوراق العمل قدمها مختصون في مجالات شرعية ونفسية واجتماعية وقانونية وإعلامية، وشددت توصيات الملتقى على اهتمام الدولة بالمتعافين وتطويرأداء وقياس الجودة للعاملين في الشؤون الوقائية وبحث السبل الناجحة لإيصال الرسائل التوعوية التحذيرية من أضرار المخدرات وخلق جيل واعٍ بأخطار المخدرات ومساوئها. وقد حظيت الفعاليات بمشاركة كوادر من قطاعات التعليم، ومديري مستشفيات الأمل، وهيئة التحقيق، والحرس الملكي، والحرس الوطني، والقوات المسلحة، ورئاسة الاستخبارات العامة، والأمن العام، لنقل التجارب والوصول إلى دائرة تكاملية للبرامج ومن بين التوصيات أن التوصيات التي خرجت بها الورشة كانت تصب في سبيل الرفع من المستوى التوعوي وإيجاد كوادر قادرة على التفاعل المجتمعي مع مشكلة تعاطي المخدرات وإيجاد أفضل الحلول. وبَيَّن مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج أن من بين التوصيات التي خرج بها الملتقى: أهمية تفعيل الدور الإعلامي، وتدريب كوادر مختصة فيه لنقل الصورة الحقيقية عن أضرار تعاطي المخدرات والاهتمام باستحداث أقسام للإنتاج الإعلامي وتغيير الخطاب الإعلامي، وكذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ( فيس بوك – تويتر – وغيرها ) وتسخير التقنيات الحديثة في الدعوة لمحاربة المخدرات، وأهمية تدريب العناصر البشرية من المسؤولين والعاملين بأقسام الشؤون الوقائية من خلال إلحاقهم بالدورات المتخصصة في المجال الوقائي واكتساب الخبرات في الدول المتقدمة في المجال الوقائي. كما نصت التوصيات على تفعيل كراسي البحث المختصة بالمخدرات في الجامعات وتفعيل البحوث العلمية وإيجاد مرجعية موحدة لبرامج التوعية الوقائية مع إمكانية الاستفادة من المساجد والملتقيات والأندية الرياضية لدعم الرسالة التوعوية، مع ضرورة الاستفادة الكاملة مما طرح فيها من أوراق عمل وتوصيات. التوصيات أولاً: تفعيل إدارات الشؤون العامة في إدارات المكافحة بمناطق المملكة وفروعها وتدريب العاملين فيها على البرامج الإعلامية ودعمها بحملة الشهادات الإعلامية والدورات المتخصصة. ثانياً: دعم البرامج التوعوية بالصور الفوتغرافية والتلفزيونية واستحداث أقسام للإنتاج الإعلامي. ثالثاً: توجيه الخطاب الإعلامي في برامج المكافحة للشباب وعبر الوسائل الحديثة (فيس بوك – تويتر – وتساب – وغيرها ). رابعاً: عقد الدورات المناسبة للعاملين بجهاز المكافحة والأجهزة المساندة تسلط الضوء على شرح نظام مكافحة المخدرات. خامساً: معالجة وضع المدمن بعد السجن بإلزامه بمراجعة مجمع الأمل والالتزام بمتابعة علاجة بدلاً من سجنة. سادساً: أهمية ابتعاث العاملين بإدارات الشؤون الوقائية للدول المتقدمة للاستفادة في المجال الوقائي والعلاجي واكتساب الخبرات. سابعاً: أهمية تفعيل كراسي البحث العلمي وتفعيل ما تم الاتفاق عليه بمذكرات التعاون مع الجامعات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وتعميم الأطر العامة لتلك الشركات على بقية الجامعات. ثامناً: تنويع البرامج التوعوية والتركيز على الشرائح المستهدفة بما يكفل تبصير كافة شرائح المجتمع بأضرار المخدرات على الفرد ومجتمعه وعلى الوطن وقدراته. تاسعاً: ضرورة تفعيل العلاقة بين إدارات الشؤون الوقائية وأئمة وخطباء المساجد والدعاة ومراكز الدعوة لدعم برامج التوعية. عاشراً: الاستمرار في دعم المتعافين من قبل أجهزة المكافحة دافع قوي في انخراط المتعافين لبرامج الدعم الذاتي. حادي عشر: تفعيل الأطر العامة لمشاركات الجامعات في جميع مناطق المملكة وجامعاتها والاستفادة من أقسام علم النفس والاجتماع. ثاني عشر: تفعيل دور الأندية الرياضية للمشاركة والمساهمة في الجانب التوعوي والوقائي والاستفادة من اللاعبين المشهورين منهم في ذلك بعقد مذكرات تعاون مع الأندية الكبيرة. ثالث عشر: تفعيل مقترح إدارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية باستحداث جماعات أصدقاء مكافحة المخدرات داخل المدارس من الطلبة والطالبات بالتنسيق والترتيب مع إدارات التربية والتعليم بالمناطق لمناقشة تفعيل هذا المقترح على أن تتولى الشؤون الوقائية بالمديرية التنسيق مع الجهة المختصة في الوزارة لأخذ الموافقة عليها وتحديد آلية التنفيذ. ملتقى المتعافين الثاني بالمنطقة الشرقية برعاية الأمير محمد بن فهد في الغرفة التجارية، تصوير محمد الزهراني