دافع تعليم المنطقة الشمالية عن موقفه بخصوص حركة النقل الخارجي لهذا العام، وكشف على لسان المساعد للشؤون المدرسية فهد الهديب، أن الحركة، لم تعتمد على الاحتياج المبلغ رسمياً من الوزارة، وأن الزوائد التي تم نقلها في بعض التخصصات لم تراع التوزيع الجغرافي للمنطقة مما ترتب عليه حرمان بعض المعلمين من تحقيق رغباتهم، مؤكدا أن الإدارة ستخاطب الوزارة بهذا الشأن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المدير العام للتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن القريشي في القاعة الصغرى بالإدارة، أمس، مع ستة من ممثلي المعلمين المعترضين على حركة النقل الخارجي، بحضور المساعد للشؤون التعليمية عباس بن صالح، ومدير إدارة الإشراف التربوي محمد العطيوي، ومدير إدارة شؤون المعلمين محمد السليم، ومدير إدارة التخطيط المدرسي سلامة العنزي، ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام سطام السلطاني. وقال الهديب إن الإدارة أحدثت خلال آخر خمس سنوات 68 مدرسة في مختلف القطاعات التعليمية بالمنطقة، وتم هذا العام بعد التنسيق مع الإشراف التربوي ومكاتب التعليم وزيارة الأماكن المحتاجة، الرفع للوزارة بطلب إحداث 19 مدرسة للبنين و10 مدارس للبنات للعام الدراسي 1437/ 1438ه وتشمل حاجة الأحياء في عرعر للمرحلة الابتدائية بحي الرفاع وحي النسيم وحي الجوهر والأحياء الجديدة شمال حي المنصورية، وقامت الإدارة بمخاطبة الوزارة بهذا الشأن وبادرت بطلب لجنة من الوزارة لزيارة معظم الأحياء التي لا توجد فيها مدارس، وقامت اللجنة بتفقد تلك الأحياء ميدانياً، ولم تتم الموافقة على طلب الإحداث من اللجنة المركزية للوزارة لعدم انطباق الضوابط وفق ما تراه اللجنة، ماعدا مدرسة واحدة في طريف للبنين للمرحلة الابتدائية تم إحداثها باستثناء من الوزير، مبيناً أن الإدارة تبذل جهوداً في هذا الشأن لحاجة الأحياء للمدارس وستستمر المطالبة بدراسة الاحتياج. أما المساعد للشؤون التعليمية عباس بن صالح فذكر أن التعميم المنظم من الوزارة يمنع تدريس غير المتخصصين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بخلاف المرحلة الابتدائية، حيث يُسند للمعلم أي تخصص وفق الحاجة، وتؤكد على ذلك إدارة الإشراف التربوي بالوزارة بهدف تجويد التعليم بالمتخصصين للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وأضاف «سبق أن طرح المدير العام للتعليم في أحد ورش العمل بالوزارة فكرة إعادة تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية لتدريس المرحلتين الثانوية والمتوسطة وتم الوعد بدراسة ذلك من قبل المسؤولين بالوزارة، خصوصاً وأن المنطقة تعاني من نقص المعلمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية وجميع الذين يتم تعيينهم ينقلون لمناطقهم بعد فترة. وأشار مدير إدارة الإشراف التربوي محمد العطيوي إلى أن التكليفات الجديدة لقادة المدارس ورواد النشاط تتم وفقا للتشكيلات المدرسية، وأن تدريس بعض المكلفين يتم لسد أي عجز طارئ، وبالنسبة لتفريغ من تم تكليفه رسمياً فيتم في حالة توفر معلم بديل بنفس التخصص، ولذلك كلما كانت هنالك زوائد في التخصصات تم الاستفادة منهم للتشكيلات الإشرافية والمدرسية. وعن الظروف الخاصة ولم الشمل، بين فهد الهديب أن لم الشمل يتم عبر برنامج بالوزارة وطلبات الظروف الخاصة التي تصل للمنطقة يتم رفعها للجهة المختصة بالوزارة لدراستها لديهم ويصدرون الموافقة من عدمها. وحول إكمال المعلمين بتخصص الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية بين المدارس، أوضح الهديب أن ذلك يتم لسد العجز ولا يؤثر على الاحتياج لأن المعلمين على ملاك مدارسهم في المرحلة المتوسطة والثانوية عند احتساب الاحتياج من الوزارة، وأضاف أن الاحتياج يحسب من الوزارة وتزود بها المناطق ولا علاقة لإدارة التعليم بحسابه، وفور وصول الاحتياج المخصص للمنطقة من الوزارة تم الرفع في الملاحظات على الاحتياج الشهر الماضي وتم تزويد الوزارة بملاحظاتنا عليه ومنها أعداد المتقاعدين والمكلفين بالتشكيلات المدرسية والإشرافية ومن يتم ابتعاثهم والملحقين بالإيفاد للتدريس بالخارج. وأفاد أن المعلم الأجنبي يتم التعاقد معه نظراً لعدم وجود معلمين سعوديين يتم تعيينهم من الخدمة المدنية وخصوصا في تخصص الرياضيات وبعض التخصصات العلمية في المرحلتين المتوسطة والثانوية، ويتم ندب بعض منهم في حالة وجود عجز ولا يؤثر ذلك على احتساب الاحتياج للمرحلة الابتدائية. من جهته، أكد عبدالرحمن القريشي أنه سيتم رفع جميع ملاحظات المعلمين للوزارة، معرباً عن تعاطفه التام مع ظروف كثير من المعلمين والمعلمات ممن لم تشملهم حركة النقل الخارجي.