سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة تعز أمس على موقعين استراتيجيين جنوبالمدينة بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وصرح مصدر في المقاومة بالمحافظة بأن رجال المقاومة تصدوا لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثيين وصالح في منطقة الأقروض التابعة لمديرية المسراخ جنوبالمدينة، حيث دارت على إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقال إن رجال المقاومة تمكنوا خلال الاشتباكات من التقدم والسيطرة على موقعي جبل خدمة والشجرة الاستراتيجيين، واقتربوا من منطقة الخلل آخر معاقل الميليشيات في المنطقة، مضيفاً أن مناطق ثعبات، والجحملية، والزنوج، ومحيط الدفاع الجوي شرق وشمال المدينة، شهدت معارك متقطعة بين الجانبين، كما تصدى رجال المقاومة لمحاولة قامت بها الميليشيات لاقتحام عدد من قرى منطقة حمير في مديرية مقبنة غرب المدينة والتمركز فيها. وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات التي دارت في تلك المناطق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من عناصر ميليشيات الحوثيين وصالح، مؤكداً أن الميليشيات شنت قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على أحياء سكنية وسط المدينة وفي محيطها ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. من جهتها، أدانت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان بأشد العبارات، سلسلة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي نفذتها ميليشيا الحوثي وصالح على عديد من المناطق السكنية والأسواق في مدينة تعز اليمنية التي وقعت بين الثالث والثامن من يونيو الجاري، وأسفرت عن مقتل 18 مدنيّاً، من بينهم سبعة أطفال، وجرح 68 آخرين. وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية في جنيف الجمعة «تعرض عديد من الأسواق للقصف فيما كانت مكتظة بالناس الذين كانوا يتسوقون قبل شهر رمضان». وأضافت «وفقاً لعدة ضحايا أصيبوا خلال هجوم وقع بالقرب من سوق ديلوكس في الثالث من يونيو الجاري، انطلق القصف من تلة في الجزء الشرقي من مدينة تعز، الذي تسيطر عليه حالياً اللجان الشعبية التابعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عبدالله علي صالح». واستمر القصف على المناطق المدنية حتى مساء الرابع من الشهر ذاته وتجدد في السادس منه، حيث تعرضت عدة منازل في مناطق التعيزية والقاهرة للهجوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، من بينهم تسعة أطفال. وأشارت المتحدثة باسم المفوضية إلى حادث آخر بالغ الخطورة وقع في ساعة مبكرة في الثامن من يونيو عندما أصيبت مدرسة قريبة من مستشفى الثورة جراء القصف، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال.