تواصلت المواجهات بين المقاومة اليمنية والجيش الوطني من جهة والمتمردين من جهة ثانية في محافظة تعز غرباً، في وقتٍ وقعت مواجهات مماثلة في إحدى مناطق محافظة إب في وسط البلاد. وأعلن المجلس العسكري في تعز مقتل 19 متمرداً وإصابة 27 من زملائهم خلال قتالٍ تواصل أمس في مختلف الجبهات في المحافظة، ما أسفر أيضاً عن مقتل 6 من أفراد المقاومة وإصابة 29 من زملائهم. وبالتزامن؛ جدَّد الحوثيون وحلفاؤهم قصف أحياء في مدينة تعز «مركز المحافظة» من مواقع تمركزهم، وأسفر ذلك طبقاً لحصيلة قابلة للزيادة عن مقتل 4 مدنيين وجرح 33 آخرين. وتركَّز القصف الحوثي بالمدفعية الثقيلة على أحياء في وسط المدينة بينها عصيفرة وصينة والسواني وثعبات الزهراء والموشكي والروضة والجحملية، إذ انطلقت القذائف من المكلكل وجبل جعشة والكربة والعرسوم ودار القوز وشارع الخمسين والدفاع الجوي. لكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدَّت هجوماً للمتمردين على منطقة الضباب غرب المدينة. وذكر مصدر أن ميليشيات «الحوثي- صالح» كانت تستهدف قطع الطريق الواصل بين الضباب ومحافظة عدن «لكن قوات الشرعية نجحت في إحباط الهجوم وقتلت وأصابت عدداً من المهاجمين». ووفقاً لموقع «المشهد اليمني»؛ تم صدُّ الهجوم في المنطقة الواصلة بين مديرية المسراخ ومنطقة نجد قسيم. وبالتزامن مع الاشتباكات؛ قصفت قوات الجيش الوطني المتمركزة في الضباب مواقع وتجمعات للميليشيات لمنعهم من التقدُّم صوب نجد قسيم. وتخوض قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي مواجهات مستمرة في المدينة ومناطق أخرى من المحافظة لاستكمال عملية تحريرها. على جبهة أخرى؛ اندلع قتال أمس في مديرية حزم العدين التابعة لمحافظة إب. وأفادت مصادر في المحافظة بصدِّ المقاومة الشعبية في حزم العدين محاولةً من قِبَل ميليشيات «الحوثي – صالح» لدخول عزلة الشعاور من اتجاه عزلة زاحر. وبدأ هجوم الميليشيات من عزلة زاحر بعد فشلها في الدخول من عزلة بني شبيب منذ أربعة أسابيع. وتحدثت المصادر عن اشتباك عنيف شهدته الجبال المتاخمة لعزلة زاحر ما أسفر عن مقتل 3 حوثيين وجرح عدد آخر، فيما تحاصر المقاومة مجموعةً أخرى من المتمردين حاولت التسلل إلى جبل الصلفاح المؤدي إلى عزلة الشعاور.