الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى من أجلّ الأفعال، وأعظم الأعمال التي يؤديها المسلم في دنياه و يحتسبها لأخراه، ويضعها في ميزان حسناته، والدعوة إلى الله تعالى هي سبيل الأنبياء والمرسلين، ومن دعا بدعوتهم إلى يوم الدين، من العلماء الناصحين، والدعاة الصادقين، والباذلين المحسنين الذين زكاهم الله جميعاً في قوله سبحانه: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر « هداية» قد شرفنا بخدمة هذا الدين العظيم والدعوة إليه لنتحمل بذلك هذه المهمة العظيمة من خلال إقامة عديد من البرامج والفعاليات على مدار 10 سنوات من العطاء، حمل هذا العقد عدد كبير من الرجال قدموا فأبدعوا وحققوا نتائج مبهرة للعمل وها نحن نواصل المسير لنصل إلى رضا رب العالمين ونوصل الدعوة إلى جميع الناس بأبهى حلة وأسلم خلال العشر سنوات الماضية في المكتب 9209 مسلمين، وأقمنا 10 مخيمات إفطار ودعوة أفطر بها خلال تلك السنوات مليون ونصف المليون مسلم وغير مسلم، وثمانية مخيمات شبابية استفاد منها مليون ومائة مستفيد ومستفيدة، وها نحن في رمضان هذا العام نواصل مخيم إفطار ودعوة الحادي عشر لندعو من خلاله غير المسلمين للإسلام، فقد أسلم خلال شهر رمضان الماضي أكثر من 500 مسلم جديد، وهذه الفعاليات والبرامج تتطور وتحقق أهدافها من خلال دعمكم المادي حتى لو بالقليل. ولا يفوتني أن أشكر كل من شاركنا دعوتنا خلال مسيرة العشر السنوات. فشكراً لأمير المنطقة الشرقية المحبوب الأمير سعود بن نايف الذي يحثنا دوماً على مزيد من تقديم ما يرقى لطموح قيادتنا ويلبِّي احتياجات شبابنا وفتياتنا ليكونوا لبنات بناء في هذا الوطن المعطاء وشكراً لمن شاركنا دعوتنا بعلمه وشكراً لمن شاركنا دعوتنا بماله وشكراً لمن شاركنا دعوتنا بفكرة وشكراً لمن شاركنا دعوتنا بجهده وهنيئاً لكم جميعاً قول النبي محمد – صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً، كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا) وقوله: («من دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله») بارك الله لكم جميعاً في علمكم ومالكم وعمركم وولدكم وجعلكم مباركين، ولكم من فريق العمل بمكتب هداية دوماً أصدق الدعوات.