تعد فكرة رعاية وتمويل الأندية الصيفية من قبل بنك الرياض أحد أهم الوجوه المشرقة لعطاءاته المتعددة لأكثر من 10 سنوات. وهي مبادرة ثقافية وترفيهية ورياضية سنوية قائمة على التعاون البنّاء لخدمة المجتمع، ويزداد بريقها وجاذبيتها لأفراد المجتمع عندما يتعرفون على سمو أهدافها، ففي كل عام تستقطب أفرادًا جددًا، وتهدف إلى توفير البيئة المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتنمية مهاراتهم الجسدية والذهنية، وتوسيع ثقافتهم المعرفية، وإطلاق طاقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع، من خلال نشاطات وفعاليات متنوعة، تؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين بشكل إيجابي مع مجتمعهم. وقال محمد عبدالعزيز الربيعة، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض: «إن اهتمام بنك الرياض بإطلاق هذه المبادرة، ورعايتها، والمشاركة في تنفيذها، وإنجاحها لعشرة أعوام متتالية، يأتي انطلاقاً من إيمان البنك بأهمية مساهمته في خدمة المجتمع بشكل عام، وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، مؤكداً أن حرص الشباب من هذه الفئة العزيزة على قلوبنا على المشاركة في هذه الأندية، ما هو إلا تعبيراً عن الصورة المشرقة التي رسمتها، وترسمها، هذه الشراكة المثمرة بين القطاع الخاص والأندية والجمعيات الخيرية التي تشاطره النجاح». وأردف الربيعة بقوله: النتائج الإيجابية التي لمسناها في الأندية الصيفية لذوي الإعاقة، دفعتنا لإطلاق نسخ جديدة في كل من الباحة، وذلك بالتعاون مع فرع جمعية المعاقين بالباحة، وفي حائل بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية المعاقين «هدكا» وفي تبوك بالتعاون مع الجمعية الخيرية. من جهة أخرى، قال راشد الشعلان مدير المركز الصيفي ومدير المسؤولية الاجتماعية في نادي الشباب: إن البرامج المقدمة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الأندية الصيفية حققت نتائج جيدة، انعكست آثارها الإيجابية عليهم، وطورت مهاراتهم وحسنت صحتهم النفسية أيضاً، فتميز بعضهم في بعض الألعاب مثل الكرة الطائرة وكرة القدم والسباحة؛ كما غيرت هذه النشاطات سلوكياتهم وتصرفاتهم لتكون بشكل إيجابي، مؤكداً أن كثيراً من أولياء الأمور أثنوا على النشاطات المقدمة للأطفال من: سباحة وكرة قدم وكرة سلة وألعاب قوى ورسم زيتي، وأشادوا بها بوصفها المتنفس الوحيد لأبنائهم؛ ولأنها فرغت طاقاتهم المكبوتة بشكل مفيد لهم ولذويهم، وغيرت نظرة المجتمع إليهم. وأوضح الشعلان أن تفاعل الأطفال مع النشاطات والفعاليات المقدَّمة لهم جعلهم ينتظرون اليوم التالي للذهاب إلى النادي بشوق ولهفة، لدرجة أن بعضهم يأتون قبل الموعد، فضلاً عن أنهم كوَّنوا صداقات إيجابية مع بعضهم بعضاً. وعبَّر الشعلان عن شكره وتقديره لبنك الرياض كشريك وراعٍ رئيس واستراتيجي مستدام لنادي الشباب الصيفي للسنة العاشرة على التوالي على رعايته ودعمه الكريم، مناشداً مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص أن تحذو حذوه في دعم مثل هذه المشاريع. وتُعد الأندية الصيفية نموذجاً من نماذج العمل الإنساني الاجتماعي، التي يتكفل بها بنك الرياض خدمة للمجتمع والمواطنين ضمن برامجه الاجتماعية المتعددة، ويعكس مدى نجاح هذه التجربة، حرص بنك الرياض على تقديم برامج مستدامة لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتُعد الأندية الصيفية واحدة من برامج خدمة المجتمع التي ينفذها البنك ويرعاها ويقدمها لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي منها: دعم مبادرة يدوي الخاصة بشراء إنتاج سيدات من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديمها هدايا إلى عملاء البنك؛ وبرنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة، وغيرهما من البرامج، والمبادرات، والنشاطات، التي تهدف إلى تأهيل مجموعات متتالية من هذه الفئة، وتحفيزها على الاندماج المثمر في المجتمع المحيط.