قُتل سبعة أشخاص أمس في هجوم لطالبان على محكمة في أفغانستان هو الثالث منذ تعيين زعيم جديد للحركة آخر مايو، على ما أفادت السلطات الأفغانية. وهز الهجوم الجديد على المؤسسة القضائية بولي علام كبرى مدن ولاية لوغار على بعد 70 كلم جنوبكابول. ويعكس ذلك تصميم طالبان على مواصلة القتال تحت زعامة الملا هيبة الله الذي عين قبل حوالى عشرة أيام بعد مقتل سلفه الملا منصور في قصف لطائرة أمريكية بلا طيار في باكستان. وصباح أمس اقتحم ثلاثة عناصر من طالبان بملابس شرطة محكمة الاستئناف في بولي علام و«أطلقوا النار عن قرب على مدعين وقضاة وشرطيين»، على ما أعلن حاكم لوغار محمد حليم فيداي. وأضاف «مع الأسف قتل سبعة أشخاص وأصيب 23». تابع فيداي أن الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الذي تولى منصبه للتو بين القتلى. وأطلق المهاجمون النار فيما كان القضاة مجتمعين لتقرير مصير ستة عناصر من طالبان أوقفوا مؤخراً. وأكد هذه المعلومات لقناة تولو نيوز العضو في المجلس المحلي حسيب ستانيكزاي الذي أوضح أن قوى الأمن قتلت المهاجمين الثلاثة. وأكد مدير مستشفى الولاية عاشق الله مجيدي هذه الحصيلة. تبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم على حسابه في موقع تويتر قائلاً إنه «نفذ انتقاماً لإعدام» ستة عناصر من طالبان شنقا بموجب حكم قضائي نفذ في مايو. ودان الممثل الخاص للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم الهجوم، معتبراً أن «القضاة والمدنيين لا يعتبرون مقاتلين ويجب ألا يستهدفوا». وتهاجم طالبان بشكل منتظم ممثلي الدولة ورموز الحكومة المركزية على غرار المحاكم والوزارات. وتبدو الحركة بزعامة الملا هيبة الله أقل ميلا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ الصيف الفائت.