اتهم مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان، ب«الرضوخ لضغط العنصريين في فرنسا» من خلال استبعاده عن التشكيلة التي ستخوض نهائيات كأس أوروبا التي تحتضنها بلاده، اعتبارا من 10 يونيو الحالي. واستند بنزيمة (28 عاما) الذي استبعد عن المنتخب الفرنسي منذ ديسمبر الماضي، بسبب ابتزاز لاعب الوسط الدولي ماتيو فالبوينا في قضية الشريط الجنسي، في اتهامه لديشان إلى النجاحات الانتخابية التي حققها مؤخرا حزب الجبهة الوطنية اليمينية. واعتبر بنزيمة أن أصوله الجزائرية لعبت دورا في استبعاده عن النهائيات، كما حال نجم نيس التونسي الأصل حاتم بن عرفة، الذي استبعد عن تشكيلة ديشان النهائية رغم المستوى المميز الذي قدمه في الدوري هذا الموسم. وقال بنزيمة لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «لا أعلم إذا كان هذا القرار (استبعاده) مرتبطا بديدييه (ديشان) وحسب، لأني اتفق معه بشكل جيد ومع الرئيس أيضا (رئيس الاتحاد الفرنسي مويل لوجرايت) والجميع». وواصل بنزيمة الذي يواجه احتمال سجنه لخمسة أعوام في حال تبين أنه مذنب في قضية ابتزاز فالبوينا: «حسنا، لقد قالوا أن من غير الممكن استدعائي إلى المنتخب، لكني لا أفهم هذا الأمر على الصعيد الرياضي. ما زلت بريئا على الصعيد القانوني وذلك حتى إثبات العكس. يجب عليهم الانتظار حتى يصدر القضاء قراره». ولا يزال بنزيمة أفضل هداف مع المنتخب في الجيل الحالي برصيد 27 هدفا في81 مباراة وذلك رغم صعود نجم لاعبين مثل أنطوان جريزمان وأنتوني مارسيال. ويأتي موقف بنزيمة من خيارات ديشان بعدما اتهم الدولي السابق إريك كانتونا مدرب المنتخب الوطني بالعنصرية أيضا بسبب استبعاده هداف ريال مدريد وبن عرفة. ورأى كانتونا أن عدم استدعاء اللاعبين سببه «أصولهما الإفريقية»، مضيفا قبل أيام في تصريح لصحيفة «ذي جارديان» البريطانية: «أمر واحد مؤكد، بنزيمة وبن عرفة هما من أفضل اللاعبين في فرنسا ولن يشاركا في كأس أوروبا، وبالتأكيد هما من شمال إفريقيا، لذلك، فإن النقاش مفتوح».