أكد أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن تحقيق تطلعات القيادة في (رؤية المملكة 2030) بحرفية واحترافية، بحاجة إلى الاعتماد على المعلومات الصحيحة والدقيقة، وتعزيز مواطن القوة والإيجابيات في المجالات التنموية، والعمل على معالجة القضايا والقصور إن وجدت، وتحسين الأداء ورفع الكفاءات في الأعمال حتى نكون مستعدين للمستقبل. مشدداً على العمل التكاملي بين شركاء التنمية، ومحاولة الابتعاد عن الانعزالية في اتخاذ الحلول والقرارات الفردية، كون هذه القضايا تمس جميع أطياف المجتمع المدني بالحاضرة. ونوه لدى افتتاحه أمس ورشة عمل «إطلاق المؤشرات الحضرية المحلية لمدن حاضرة الدمام» التي تنظمها أمانة المنطقة في فندق المريديان بمحافظة الخبر، باهتمام القيادة لعملية الرصد الحضري، ومتابعتها عمليات إنشاء المراصد الحضرية ومنتجاتها، مشيداً بالجهود المبذولة في عملية جمع البيانات وتحليلها وإنتاج المؤشرات، والتعاون بين جهاز المرصد الحضري وجميع القطاعات على مختلف مستوياتها الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ومشاركة سكان الحاضرة في دعم مسيرة المرصد الحضري. وأكد أمير الشرقية أن دور المرصد الحضري لا يقف عند إبراز الجهود والإيجابيات فحسب، وإنما يسلط الضوء على الملاحظات وأوجه القصور، كما أن للمرصد الحضري دوراً مهماً في تحديد أهم القضايا ذات الأولوية في المنطقة، ليتم دراستها بصورة أكثر استفاضة، وطرح الحلول والآليات المناسبة للمعالجة. وأعرب عن تطلعه أن يقوم المرصد الحضري بمناقشة شركاء التنمية في القضايا التنموية ذات الاهتمام المشترك، للعمل بروح الفريق الواحد، والتباحث للوصول لمنهجيات وآليات تطبيق مشتركة لتجاوز الآثار السلبية لتلك القضايا، فمن أهم أهداف المرصد: العمل بصورة تكاملية بين شركاء التنمية، ومحاولة الابتعاد عن الانعزالية في اتخاذ الحلول والقرارات الفردية، كون هذه القضايا تمس جميع أطياف المجتمع المدني بالحاضرة. كما أعرب عن تطلعه إلى أن يتعامل المرصد الحضري في قادم الأيام مع التجمعات السكانية على مستوى محافظات المنطقة كتجمعات متخصصة بأنشطة وظيفية، وكيف سيكون لهذا التجمع الوظيفي الدور المستقبلي في تكامل التنمية على مستوى الإقليم الشرقي والمستوى الوطني، وما ستنعكس عليه برامج وخطط التنمية الخمسية من مشاريع وميزانيات تعزز هذا الجانب، مؤكدا أن هذا المنتج القيّم يحتاج للاستمرار فيه، وقياس المتغيرات، ومتابعة حالة المؤشرات، وتحسن أدائها، إلى مزيد من الجهد في التعاون مع المرصد الحضري من جميع شركاء التنمية، وإمداده بالبيانات والمعلومات المطلوبة الصحيحة والدقيقة، لكي يتمكن المرصد الحضري من قياس الوضع التنموي للمنطقة، حاثاً الجميع على إيصال المعلومات الصحيحة والدقيقة. عقِب ذلك وقّع أمير الشرقية على تقرير حالة المدينة، ثم دشن التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني والمسوحات الميدانية. وكرم المشاركين والمتحدثين، كما كرّم أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، ثم تسلم درعا تذكارية منه. وكان أمين الشرقية استهل افتتاح الورشة بكلمة أوضح فيها أن المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام أنتج 180 مؤشراً حضرياً تقاطعت مع المؤشرات العالمية المعتمدة من برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، ومؤشرات ازدهار المدن المقررة ضمن برنامج مستقبل المدن السعودية التي تعمل عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع موئل الأممالمتحدة، ومؤشرات التنافسية العالمية الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى مؤشرات حضرية على المستوى الوطني والمستوى المحلي، وكذلك مؤشرات قياس رضا المواطنين عن بعض الخدمات الحكومية بالمنطقة. وأشاد بجهود وتعاون شركاء التنمية في المنطقة، من مسؤولي القطاع العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، كذلك تعاون سكان حاضرة الدمام من مواطنين ومقيمين وزائرين، الذي شاركوا المرصد بوقتهم ومعلوماتهم في مرحلة المسح الميداني، الذي شمل 7500 أسرة على مستوى حاضرة الدمام، مثلَت عينة من المجتمع، كان لجهودهم معنا دورٌ في إنتاج أكثر من 55 مؤشرا من خلال معلومات استمارات المسح الميداني.