نظمت مؤسسة البريد السعودي ملتقى «لوجستيك 2016» تحت رعاية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في الرياض بمشاركة الفاعلين في مجال الخدمات اللوجستية والحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية. وناقشت جلسات الملتقى خطط تحول قطاع النقل والخدمات اللوجستية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفقا لرؤية 2030، عبر تحفيز النمو المستدام للبنية التحتية اللوجستية في المملكة من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص في مبادرات هذا القطاع الحيوي. وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته أمام الملتقى إن نجاح قطاع النقل والبريد والخدمات المساندة، يعد أحد مؤشرات تقدم الدول والمجتمعات في هذا المضمار الاقتصادي، مشيرا إلى أن مؤسسة البريد السعودي سعت إلى مواكبة التطور العالمي في صناعة البريد، من خلال بناء الشبكات البريدية المتكاملة، ودعم الخدمات البريدية غير التقليدية، والاستثمار في مشاريع الحكومة الإلكترونية، والخدمات المساندة. وأضاف أن ما تشهده المملكة من نهضة تنموية، على مشارف رؤية المملكة 2030 تجعل قطاع الخدمات المساندة داعما كبيرا للاقتصاد الوطني، انطلاقا من استهداف الرؤية رفع ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات المساندة من المرتبة التاسعة والأربعين إلى المرتبة الخامسة والعشرين عالميا والأولى إقليميا. وأكد معالي الدكتور السويل على الأولوية القصوى للتعاون بين القطاعين العام والخاص للنهوض باقتصاديات هذا القطاع الحيوي وخدماته الحيوية، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات معنية بدعم منظومات الخدمات المساندة وتكاملها، فيما تضطلع مؤسسة البريد بمهمات رئيسة في هذا القطاع، لهذا قامت بتنظيم هذا الملتقى؛ كي يجتمع صانعو السياسات، ومتخذو القرارات من القطاعين العام والخاص، والخبراء من مختلف العناصر المكونة للخدمات المساندة، والنقل، والحكومة الإلكترونية، بهدف توسيع آفاق الاستثمار وتطوير الخدمات، ودعم خدمات النقل السريع، والمساندة، لتعزيز مصادر الدخل، وتقديم خدمات بريدية نوعية متعددة، ذات طيف واسع وشامل، مما يجعل القطاع موردا للتوظيف والخدمات، ودعم الاقتصاد الوطني. من جانبه قال رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف الدكتور أسامة الطف إن الملتقى يهدف إلى تنمية اقتصاديات الخدمات اللوجستية، وتطوير آليات النقل السريع والخدمات المساندة، عبر تطوير أساليب العمل في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن المؤسسة أطلقت استراتيجية 2020 التي تتمحور في الأساس حول تطوير مشاريع الحكومة الإلكترونية وبرامج التجارة الإلكترونية، التي تتفق وبرنامج التحول الوطني؛ حيث تملك المؤسسة بنية تحتية راسخة، تستند عليها خدمات الحكومة الإلكترونية، ومنظومة تتكئ عليها خدمات اللوجستيك، مدعومة بشبكة نقل تضم أسطولا يتجاوز 1500 شاحنة ضمن شركة «ناقل» الذراع اللوجستي لمؤسسة البريد السعودي وترتبط بشبكة بريدية تصل إلى 550 مكتبا، إضافة إلى مجموعة من المشاريع البريدية غير التقليدية، ويدعمها العنوان الوطني. وأكد الدكتور الطف أهمية توسيع حجم اقتصاديات النقل والخدمات المساندة لمواكبة الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع الاستراتيجي، الذي من المتوقع أن يسهم ب 12% في دعم الاقتصاد الوطني في المملكة في عام 2018 اعتمادا على البنية التحتية القوية والمشاريع الاستراتيجية القادمة. وعبر عن شكره لمعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لرعاية هذا الملتقى الأول من نوعه في المملكة، ومعبرا عن أمله في أن يكون بداية لتطبيق فاعل للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الخدمات اللوجستية لمواكبة مكانة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني.