دعا زعيم المعارضة الفنزويلية إنريكي كابريليس اليوم (الثلثاء)، الجيش إلى الاختيار بين الدستور أو الرئيس نيكولاس مادورو في وقت تشهد البلاد أزمة حادة. وأدلى كابريليس بتصريحه للصحافيين بعد ما أعلن مادورو حال الطوارىء في البلاد ووسع سلطات الجيش والشرطة، وعشية التظاهرات التي دعت إليها المعارضة للمطالبة باستفتاء لإقالة الرئيس. من جهته، أكد الرئيس الفنزويلي أن الاستفتاء الذي تطالب به المعارضة لإقالته «غير قابل للتنفيذ»، متهماً خصومه ب «التزوير» في هذه الآلية. وقال مادورو في مؤتمر صحافي إن «أياً من الخيارات التي أعلنها اليمين لإنهاء الثورة أو لدفعي إلى الرحيل غير قابل للتنفيذ سياسياً ولن ينجح أي منها»، متهماً المعارضة ب «محاولة التزوير». من جهة ثانية، أعلن مادورو اليوم أن طائرة عسكرية أميركية انتهكت المجال الجوي الفنزويلي الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أنه سيقدم احتجاجاً رسمياً على هذا الانتهاك بالطرق الديبلوماسية. وقال مادورو: «رصدت قواتنا الجوية وطيراننا العسكري البوليفاري دخولاً غير شرعي بهدف التجسس لطائرة بوينغ 700 أي-3 سنتري مجهزة بكل الآليات لممارسة مراقبة الكترونية». وكانت واشنطن التي تنفي محاولتها التدخل في الأحداث الجارية في فنزويلا، عبرت أمس قلقها إزاء الوضع في البلاد. و«أي-3 أواكس سنتري» هي طائرة رادار مع نظام إنذار مبكر ومراقبة جوية تستخدمها خصوصاً الولاياتالمتحدة لمنع نشاط جوي معاد محتمل وتوجيه القوات الجوية الضالعة في عمليات اعتراض أو هجوم. وفنزويلا التي تعاني من انقطاع يومي في الكهرباء وأعمال نهب متاجر ونقص في السلع على رغم احتياطها النفطي الهائل، تغرق يوماً بعد يوم في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية منذ فوز تحالف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية العام 2015.