نظمت المعارضة الفنزويلية، اليوم (الأحد)، مسيرة «الأواني الفارغة» احتجاجاً على شحّ المنتجات الغذائية في البلاد، وطالبت بتغيير النموذج الاقتصادي لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي رد بإقامة سوق شعبي كبير في العاصمة كاراكاس، والمئات في أنحاء مختلفة بالبلاد. وقال زعيم المعارضة انريكي كابريليس «سندعو لفعاليات كل الأيام حتى يظهر الطعام». واستمرت مسيرة المعارضين دون حوادث ورفعت شعارات «لست كابريليس ولست مادورو ولكني فنزويلي أحدد مستقبلي». وتمت الدعوة لمسيرة المعارضين في وقت تشهد فيه المتاجر الكبرى والمتوسطة والصغرى في كاراكاس والمدن الفنزويلية الأخرى طوابير طويلة انتظاراً للحصول على المنتجات الغذائية والاستهلاكية. وجاءت هذه المسيرة بعد يوم من تظاهرة نُظّمت في كاراكاس دعماً لمادورو الذي القى حينها خطاباً ركّز فيه على «الحرب الاقتصادية»، وعن خطط مُشتبه بها للانقلاب عليه. وقال أيضاً اليوم: «لدي أدلة كثيرة وسأقدمها عاجلاً»، عن انقلاب اقتصادي وانقلاب دولة «يجري»، ونسب شحّ الأغذية والمنتجات الأساسية الأخرى وارتفاع التضخم (63 في المئة على أساس سنوي، حتى تشرين الثاني الماضي) إلى ظواهر «مُختلقة». وأقامت الحكومة سوقاً شعبياً كبيراً في وسط العاصمة لتخفيف الوضع، وقال نائب رئيس الحكومة لشؤون الأغذية والزراعة، كارلوس أوسوريو، إنه تمت إقامة 545 سوقاً في أماكن مفتوحة لتوزيع ستة آلاف و500 طن من المنتجات الغذائية.