كشف استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى دلة الدكتور ناجي حسين، أن كبر حجم الجنين يزداد بحوالي 20% بين السيدات المصابات ب»سكري الحمل»، بينما ترتفع النسبة إلى 35% بين المصابات بالسكري، مؤكداً أن كبر حجم الجنين وزيادة معدل الوفيات أثناء الولادة، يرتبط بارتفاع مستوى السكر بالدم ويمكن تلافيها بضبط مستوى السكر خلال الحمل. وأوضح عيد أن كبر حجم الجنين، قد يصعب من عملية الولادة ويزيد من معدل الولادة القيصرية ومضاعفات الولادة الطبيعية، وتشير دراسات إلى امتداد تأثير السكري للأطفال بعد الولادة بوقت طويل، وهناك أدلة على ارتباط تاريخ إصابة الأم ب»السكري» ببعض المشكلات الصحية كصعوبات النطق، وبعض المشكلات الاجتماعية، ومشكلات بعيدة الأمد مثل اضطراب تحمل السكر. ونوّه عيد إلى أن إصابة الأم بمضاعفات السكري يؤثر بصورة مستقلة على الجنين وقد يسبب مشكلات أخرى، ولوحظ أن نضوج الرئتين يتقدم بوتيرة بطيئة ويمكن تقدير نسبة تأخر نضوج الرئة بحوالي أسبوع إلى أسبوعين مقارنة بأجنة الأمهات الأخريات، لذلك غالباً ما تنصح الأم بأخذ حقنتين من دواء «الديكساميثازون»؛ لتسريع نضوج رئتي الجنين تحسباً للولادة المبكرة. وأشار الدكتور أحمد خربوطلي أخصائي أمراض الباطنية والسكري بمستشفى دلة بالرياض، وضع محفزات تساعد السيدة على استمرارية الاهتمام بالمشاركة في تلك البرامج، مبينا أن من ضمن تلك المحفزات حلقات النقاش الجماعي، التي تساعد في ربط السيدة بسيدات أخريات تتشارك معهن نفس التجربة وزيادة البعد الاجتماعي معهن لتقديم المساندة لهن وقت الحاجة. وأكد خربوطلي أن إشراك السيدات في الحوارات والنقاشات وابتكار الوسائل الإيضاحية التي تساعد على إيصال المعلومات لمثيلاتها يجعل المشاركة في البرامج مشوقة وتضمن استمرارية مشاركة السيدات المستفيدات من تلك البرامج، منوِّها بضرورة مهارات السيدات المكتسبة في طرق تعاملهن مع داء السكري قبل وبعد الحمل، مثل تنظيم الوجبات الغذائية، وضبط جرعات الأنسولين و التعامل مع حالات انخفاض سكر الدم، وتغيير نمط الحياة.