العنزي ل الشرق: 27 % من حالات تسمُّم الأطفال سببها تناول «الباراستيامول»

حذر استشاري طب الأطفال الدكتور بادي العنزي، من خطورة تسمم الأطفال في المنزل بالأدوية الخافضة للحرارة، وقال ل «الشرق»، إن 27% من حالات التسمم كانت بسبب تناول دواء الباراستيامول، ووصف التسمم بأنه من أخطر الإصابات التي يتعرض إليها الأطفال في المنزل، يليه السقوط، وإصابات الرأس.
وأوضح العنزي، أن نشاط الأطفال في المنزل، وحركتهم المستمرة مع جهلهم بعواقب الأمور تجعلهم عرضة لبعض المخاطر، ومن واجب أولياء أمورهم الحرص على تجنيبهم وتحذيرهم من هذه المخاطر.
وقدم عشر نصائح لسلامة الطفل في المنزل، وهي: التخلص من الأكياس الموجودة في المنزل، وعدم ترك الأسلاك والحبال متدلية مثل حبل الستائر، كما ينصح بعدم استخدام «اللهاية» ذات الحبل حول عنق الطفل وذلك لحمايته من الاختناق، وكذلك يجب إبعاد الأطفال عن الأجهزة والتوصيلات الكهربائية، وسد منافذ الكهرباء بغطاء بلاستيكي لمنع الأطفال من العبث بمنافذ الكهرباء، مع استخدام أجهزة وتوصيلات آمنة ومطابقة للمواصفات القياسية، وينبغي حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال بحيث تكون في مكان مرتفع، وأضاف «في حال تسمم الطفل يجب أخذه بأسرع وقت إلى الطوارئ مع إحضار الدواء الذي تسمم به لأن ذلك يساعد الطبيب في علاج التسمم». كما يجب الحذر من استخدام علب مياه الشرب، أو العصير في حفظ المواد الكيميائية، ومواد التنظيف كما ينبغي التخلص من «سم الجرة» الذي يستخدمه بعضهم مع الأسف، وقد يؤدي إلى حدوث حالات وفاة، وفي حال وجود مسبح في المنزل يجب الحرص على عدم ترك الطفل لوحده في نفس المكان مع إحاطة المسبح بسياج لا يقل عن مترين ولا يستطيع فتحه إلا شخص بالغ، ويُفضل تجنب استئجار الاستراحات ذات المسابح حرصاً على سلامة الأطفال، وعدم ترك الطفل لوحده في دورة المياه دون متابعة ورقابة من الأهل تجنباً للغرق في البانيو، وتجنب إعطاء الطفل أقل من أربع سنوات الألعاب التي تحتوي على قطع صغيرة وكذلك تجنب إعطائه المكسرات والفشار لمنع اختناقه بها.
وحدد العنزي، درجة حرارة السخان بحيث لا تتجاوز 50 درجة مئوية مع عدم دخول الأطفال إلى المطبخ أثناء الطبخ، وعدم شرب الشاي والقهوة بوجود طفل في حضنك، وذلك لحمايته من الحروق، إلى جانب تجنب ترك الرضيع لوحده في الأشهر الأولى على أسطح مرتفعة مثل السرير تجنباً لسقوطه، كما يجب الحذر من مشاركة الرضيع، أقل من سنة، النوم في سرير والديه، حيث سُجِّلت حالات وفاة مفاجئة للأطفال بسبب ذلك.