بأكثر من 17 مليون دولار، دُفعت في مزاد علني أمس الأحد ب نيويورك، اشترى مجهول الهوية تمثالاً لهتلر ضئيل الحجم، جاثياً على ركبتيه، وهو من الشمع المضغوط والراتينج، صنعه في 2001 الفنان الإيطالي Maurizio Cattelan المثير للجدل والمعاصر، والشهير بتماثيله الساخرة. التمثال الذي يظهر فيه فوهرر النازية أدولف هتلر، القتيل في 1945 منتحراً بإشعال النار بنفسه، هو بحجم صبي جثا مضموم اليدين، ونظر إلى أعلى وهو مرتدٍ حلة رصاصية، ويبدو للناظر إليه من الخلف، وكأنه فتى جاثياً على ركبتيه، ولكن من الأمام يرى الناظر وجه الرجل الذي أشعل حرباً عالمية ثانية سقط فيها 59 مليوناً من القتلى، وضعفهم من الجرحى والمشوهين. الفنان المولود في 1960 بمدينة "بادوفا" بالشمال الإيطالي، أطلق على تمثاله اسم Him أو "هو" الذي كلف شاريه مع العمولات وتوابعها 17 مليوناً و200 ألف دولار، في مزاد نظمته دار "كريستيز" الدولية، وكان بين عدد من التماثيل باعتها في مزاد بعنوان "أعمال محكوم عليها بالفشل" ويستهل أسبوعاً من مزادات الفن الحديث والمعاصر بنيويورك، وتراكض المتنافسون عليها بالعشرات من أول يوم لاقتنائها، دافعين الملايين، إلا أن "هو" الذي كان من المتوقع بيعه بين 10 إلى 15 مليون دولار، كان الخاطف الأكبر للأضواء. وكان التمثال عرض في 2012 لأول مرة، في معتقل اليهود سابقاً بالعاصمة البولندية، وارسو، وأثار فضيحة في وسائل الإعلام، وهو من مزيج الشمع والراتينج، وهو طبقاً لما قرأت عنه "العربية.نت" انزيمات تفرزها الأشجار عند جذوعها، خصوصاً أشجار الصنوبر، وتتحول عبر ملايين السنين إلى العنبر المعروف.