الفلوجة – (ا ف ب) قتل 21 شرطياً في هجمات شنها أكثر من 50 مسلحاً الاثنين، واستهدفت نقاط تفتيش للشرطة ومنازل مسؤولين أمنيين في مدينة حديثة غرب العراق، بحسب ما افادت مصادر أمنية وطبية. من جهته ، قال مدير شرطة بروانة جنوب حديثة عويد خلف لوكالة فرانس برس إنّ “21 شرطياً قتلوا في هجمات استهدفت نقاط تفتيش للشرطة، ومنازل مسؤولين في انحاء حديثة بدأت عند الساعة 02,00 (23,00 تغ) واستمرت لساعات”. وأوضح خلف أنّ “مسلحين يرتدون زي الجيش ويقودون سيارات عسكرية مسروقة هاجموا حديثة من شرقها وغربها في وقت متزامن، حيث قتلوا ستة من افراد الشرطة في هجوم على نقطة نفتيش في الشرق، وقتلوا ستة آخرين في الغرب”. وتابع أنّ “المسلحين دخلوا وتوزعوا في المدينة؛ حيث كان ينتظرهم مسلحون آخرون في سيارات مدنية، وأصبح عددهم حينها اكثر من خمسين، وشنوا هجمات ضد نقاط تفتيش للشرطة”. وذكر خلف أنّ “مجموعة من المسلحين اتجهت نحو منزل العقيد محمد شوفير، مدير فوج الطوارئ في حديثة سابقاً، فقتلوا ثلاثة من افراد حمايته، ثم اخذوه هو وقد وجد لاحقا مقتولاً في سوق المدينة”. وأضاف أن “المسلحين دخلوا بعد ذلك منزل النقيب خالد محمد صايل، آمر فوج القوات الخاصة في حديثة، فقتلوا ثلاثة من افراد حمايته وخطفوه قبل ان يعثر على جثته معصوبة العينين بين الاحياء”. وتحدث خلف عن “عملية دهم وتفتيش كبيرة في المدينة التي وصلت اليها قوات اسناد من مناطق اخرى بحثاً عن المسلحين الذين فروا وقتل منهم مهاجم واحد، وقد تم فرض حظر تجول فيها”. وأكد الطبيب خطاب عمر من هيئة طوارئ مستشفى حديثة “تلقي جثث 21 شرطيًا وخمسة جرحى من الشرطة أيضاً. ويعد هجوم اليوم الاعنف في العراق منذ 23 شباط/فبراير عندما قتل 42 شخصاً على الاقل، وأصيب اكثر من 260 بجروح في سلسلة هجمات في مناطق مختلفة من البلاد. وفي 19 شباط/فبراير الماضي، قتل 15 شخصاً، وأصيب 21 آخرين بينهم عناصر شرطة في هجوم انتحاري استهدف اكاديمية الشرطة في شارع فلسطين في شرق بغداد. أ ف ب | الفلوجة