وصف وزير الخارجية ما يمارسه بشار الأسد حتى الآن بخرقٍ لكل الأعراف الدولية وتجاهلٍ للمواثيق التي أقرها المجتمع الدولي خصوصاً مع تعمُّد قواته قصف المستشفيات والمدنيين. واتهم عادل الجبير الأسدَ بالإصرار على خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية المدعوم من مجلس الأمن وعدم الالتزام به بغرض استفزاز المعارضة، وهو ما تعدُّه المملكة والمجتمع الدولي عملاً إجراميّاً. وعدَّ الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في الرياض مع نظيره النرويجي، وقف إطلاق النار قراراً ينبغي الالتزام به للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب. وتابع "ومن ثَم يأتي دور العملية السياسية التي تُمكِّن من إقامة حكومة انتقالية من دون الأسد، وهو الأمر الذي سيضمن أن تكون هناك سوريا ديمقراطية". وأوضح الجبير أن طريقة رحيل الأسد لا يمكن تحديدها في الوقت الراهن "فقد تأتي عبر العملية السياسية وهو ما ترجوه المملكة، أو أن ذلك الرحيل سيكون من خلال عملٍ عسكري". بدوره؛ اعتبر وزير الخارجية النرويجي، بورغ برينده، أن الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي تسير بشكلٍ جيد، مستدلاً بخسارة التنظيم مساحات كبيرة في العراقوسوريا. في سياقٍ مختلف؛ عبَّر الجبير عن تفاؤله برؤية "المملكة 2030″ الشاملة ومخرجاتها المنتظرة. وأجاب، ردّاً على سؤالٍ صحفي، بأن الرؤية ستُشكِّل من المستقبل واقعاً منيراً ومشرقاً وستحقّق تطلعات القيادة الرشيدة بأن تكون المملكة نبراساً للنهضة المخطَّط لها بعنايةٍ واهتمام والمعتمدة على أسس راسخة. ولفت الجبير إلى التقدم الحاصل في قطاع التعليم والنقلات النوعية التي دأبت المملكة على تحقيقها منذ تأسيسها وحتى الآن. ونوَّه بالهدف الرئيس المنشود في الوقت الحالي المتمثِّل في تفجير الطاقات لاسيما الشبابية منها، ودفع عجلة النمو الاقتصادي بشكلٍ متسارع، وإيجاد فرص عملٍ للشباب المتطلع إلى خدمة وطنه في مختلف المجالات. وذكَّر الجبير بأن تاريخ المملكة طالما شهد تغيُّراً وإصلاحاً، مستشهداً ببداية المسيرة المتمثلة في توحيد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- ل 30 إقليماً وتشكيل كيان واحد ومتماسك، فضلاً عن استحداث مؤسسات عديدة قامت بناءً على خطط تنموية انعكست إيجاباً على الوطن والمواطن.