بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رسالةً خطيةً إلى أخيه أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتعلق بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. واستقبل الشيخ الصباح، في قصر بيان أمس، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بلاده، الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز، الذي سلَّمه الرسالة. وأكد السفير، في مؤتمر صحفي لاحق عقده في مقر السفارة، أن توجُّه المملكة نحو الانفتاح على العالم وتطوير المجتمع والاقتصاد وتنمية قدرات المواطن لا يعني تقديم تنازلات. ولفت إلى سعي البلاد إلى تحويل اقتصادي من تقليدي يعتمد على مصدر وحيد للدخل إلى اقتصاد يعيش التطورات التقنية المعاصرة ويواكب في الوقت نفسه المجتمعات الأخرى. ولاحظ الفايز أن كل ما يتحقق للمواطن السعودي من إيجابيات ينعكس بالطبع على دول مجلس التعاون الخليجي. وتوقَّع مساهمة الخطط التنموية السعودية في تحفيز دول المجلس على الاستفادة منها. واعتبر أن «الثروة الحقيقية هي تطوير قدرات العنصر البشري إذ يحمل التاريخ كثيراً من العبر في هذا الصدد»، مذكَّراً باعتماد دولٍ على مصدر واحد للدخل وتلاشيها لاحقاً. أما خطة 2030 فتستهدف، كما جاء في تصريحه، تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل عبر تنويع الدخل الوطني ورفع مستوى إنتاجية المواطن سواءً في القطاع الخاص أو الحكومي «ما يجعل هذه الخطة طموحة ووثبة عملاقة نحو المستقبل» في عالمٍ تزداد فيه التنافسية والحرص على تقوية المجتمعات. ووصف السفير الفايز المرأة السعودية بمكوِّن رئيس ومهم من مكونات المجتمع، مستشهداً بدخولها سوق العمل والقطاع الحكومي خصوصاً في الحقل التربوي والتعليمي وإثباتها نجاحها في عديد من المجالات وتبوئها مراكز متقدمة في كثيرٍ من حقول الأعمال. إلى ذلك؛ ذكر الفايز أن تفاصيل موضوع الإقامة الدائمة «البطاقة الخضراء» لم تعلَن بعد، مبيِّناً أن الهدف من هذه الخطوة تعزيز شعور المقيم بالراحة النفسية والأمان الاجتماعي.