منذ أن تم توحيد هذا الكيان العظيم على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، والمملكة تعيش قفزات متتالية لم تتوقف، بتوفيق من الله ثم بفضل القيادة الحكيمة لقادتها، وفق نظرة شاملة ترتكز على مرتكزات ثابتة تضع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف أساس تطورها ونمائها واستقرارها، معتمدة فيه بعد الله على ما وهبها الله من خير على أرضها، ومحققة بذلك رغد العيش والأمن والاستقرار للمواطنين والمقيمين على حد سواء. ومنذ أن تولّى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – الحكم في هذه البلاد، ونحن نعيش يوماً بعد يوم سلسلة من الإنجازات والقرارات الحكيمة إكمالاً لمسيرة ملوك هذه البلاد رحمهم الله ، وما برنامج التحول الوطني الذي وافق عليه مجلس الوزراء إلا شاهد على أهمية المرحلة الحالية لمليك الحزم واستعداداً للمرحلة المقبلة بما يلبي الرغبات ويحقق طموحات الشعب السعودي الكريم. لقد جاء هذا البرنامج وبما تضمنه من نظرة مستقبلية طموحة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الدفاع محفزاً لجميع قطاعات الدولة للعمل من أجل الصالح الوطني، مؤكداً على أهمية أن يعمل كل مواطن سواء كان مسؤولاً أو غير مسؤول بما يحقق تلك النظرة التي وضعت من أجله، مراعياً بذلك أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار ومكتسبات هذه البلاد، ومشاركاً في بلورة الأفكار لصنع حضارة مستقبلية يشهد بها العالم بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله-. ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها وأن يحفظها من كل مكروه، إنه سميع مجيب الدعاء.