تصدَّر اليمين المتطرف بفارق كبير أمس نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في النمسا على حساب الحزبين الحاكمين منذ 1945، بحسب توقعات تستند إلى نتائج جزئية واستطلاعات لدى الخروج من مراكز الاقتراع. وفاز مرشح حزب اليمين المتطرف نوربرت هوفر ب 36.7 % من الأصوات، محققاً أفضل نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية في انتخابات على مستوى وطني في النمسا، فيما يتنافس المرشح البيئي ألكسندر فان دير بيلين (19.7 %) والمرشحة المستقلة إيرمغارد غريس (18.8 %) على المركز الثاني، بحسب التوقعات. وبتقدم نوربرت هوفر مرشح اليمين المتطرف على باقي منافسيه سيتعين عليه خوض جولة إعادة ضد ألكسندر فان در بيلين مرشح حزب الخضر أو إيرمغارد جريس القاضية في المحكمة العليا بعد عدم حصول أيٍّ من الثلاثة على النسبة المطلوبة وهي أكثر من 50% من الأصوات. والرئيس في النمسا يلعب دوراً شرفيّاً إلى حد كبير من المكاتب الكائنة في قصر هوفبورج الإمبراطوري؛ فهو أو هي يمثل رأس الدولة ويؤدي المستشار اليمين أمامه كما أن لديه سلطة إقالة الحكومة وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة.