أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية في مجلس التعاون أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا الرئيس بشار الأسد إلى تصحيح أوضاعه وأن لا ينتهج نهج القوة أمام شعبه. وفي إجابته عن سؤال طرحته «الشرق» حول تدخل العالم سريعا في ليبيا بينما في سوريا يقف متفرجا قال سموه «إن الوضع في ليبيا يختلف عن الوضع في سوريا، ففي ليبيا كان هناك خطر على طرابلس فكان من الضروري الإسراع قبل أن يحدث ما كان يخيفنا، فهناك مخاطر من استخدام الأسلحة ذات الدمار الشامل، أما في سوريا بدأت الأمور بشكل مختلف بدأ الناس يتظاهرون في الشوارع تأييدا للحكومة وتأييدا للإصلاح ولكن ثبت أن هذه الإصلاحات ليست ذات مصداقية، وتغير الجو بعد خطاب الرئيس في البرلمان، وأصبح الشعب السوري لا يصدق ما تقوله السياسة السورية وبدأوا بمحاولة القضاء على المعارضة بالسلاح. وخادم الحرمين الشريفين نصح الرئيس السوري ثلاث مرات: أنت تسير في الطريق الخطأ، أنت تسير في الطريق الخطأ، أنت تسير في الطريق الخطأ، صحح مسارك، وحل المشاكل وليس بهذه الطريقة، وإذا لم يكن لديك خطة لتحسين وضع السوريين فاترك لغيرك الفرصة كي يقوم بهذا،ولكن لقد أسمعت لو ناديت حياً». وعن الدعوة للتدخل العسكري قال «ما السبب الذي يفرض أن يبقى النظام السوري في السلطة، هل السلطة هي أن تضحي بأبناء وطنك بهذه الأعداد الهائلة وتبقى؟ لا شك أن هذا شيء مستنكر، وليس بمستنكر وقوف الدول ضد هذا، وإذا كانت رغبة السوريين في التسلح للدفاع عن أنفسهم فليس هناك حق أقوى من حق الدفاع عن النفس أو العرض أو المال.. وهذا ما يطلبه الشعب السوري، ومن الصعب أن تمنع أحداً من الدفاع عن نفسه». وعن حضور قمة الخليج في بغداد القادمة قال سمو الأمير «ليست المشكلة في قمة بغداد أمنية كما تقول الصحافة، هناك قضايا رئيسية أهم فإذا لم توفر الأجواء الطيبة فحضور الدول من عدم حضورها لن يكون ذا قيمة، والأمر يتعلق بالتدخلات الإيرانية في داخل بعض دول الخليج». وقال في إطار اجاباته إن دول الخليج لا تضمر الشر لإيران، ولكن هناك تهجمات على دول الخليج في الإعلام الإيراني ومحاولة تشويه أبناء هذه المنطقة أمام الرأي العام وهذه سياسة لا نعرف مدى صلاحيتها فالسياسة الإيرانية تقنع شعبها بأن دول الخليج دول معادية ونحن لا نفهم هذه السياسة».