اختتمت، اليوم، الجلسة الصباحية، من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين في الكويت، وسط تضارب المواقف حول تفسير وقف النار بين وفدي الميليشيات والحكومة اليمنية. وكان المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أجرى محادثات مع الوفود كل على حدة لتهدئة الأجواء بعد انتهاء جلسة الصباح المباشرة بتمسك كل طرف بمواقفه، ما أدى الى إنهاءها بشكل سريع. وستليها جولة مسائية تجمع جميع الأطراف. وبعد جولة الجمعة، أعرب المبعوث الدولي إلى اليمن عن تفاؤله بما شهدته جلسة الحوار الأولى المباشرة التي جمعت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات. وأكدت مصادر مقربة من الوفدين أن ممثلي الانقلابيين ركزوا في طرحهم على مفهوم أحادي لوقف إطلاق النار يشمل وقف عمليات التحالف دونما اعتبار للخروقات اليومية التي ترتكبها الميليشيات منذ إعلان بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري. وواجهت نقاشات اليوم الأول خلافات واضحة في تفسير وقف إطلاق النار إلا أن ذلك لم يمنع المبعوث الأممي من التعبير عن رضاه عن سير الجلسة ونتائجها في مؤتمره الصحفي الذي استغله أيضا لتذكير وفد الانقلابيين بمسار المشاورات . خلافات وتباين كبيرين في وجهات النظر بين أطراف الأزمة اليمنية وتفاؤل أممي بالتوصل لحل سياسي ينهي معاناة اليمنيين، واقع لم يتغير كثيرا خلال اليوم الأول من الجلسات المباشرة بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.