أكد مدير إدارة التدريب والابتعاث في تعليم الشرقية شوقي باوزير، أهمية دور الأسرة في مجتمعات التعلم المهنية، وكذلك أهمية دعم المدرسة لهذا الدور من خلال شراكة تربوية تنموية مهنية فاعلة، وأن لا ينتهي دورها بمجرد تسجيل ابنها في المدرسة، مشيراً إلى أنه أجرى إحصائية لبحث دور الأسرة في مجتمعات التعلم وأظهرت بأن 52% من المعلمين يلقون بالمسؤولية على إدارة المدرسة والمرشد الطلابي في مشاركة الأسرة في مجتمعات التعلم المهنية، و81% من المعلمين يدعمون فكرة تطوع الأسرة في مجتمعات التعلم المهنية. وعرض باوزير في ورقة عمل قدمها خلال جلسات الملتقى العلمي الأول «تعلم» الذي أطلقته الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية أمس الأول، درجات فاعلية مشاركة الأسرة مع المدرسة، والفوائد العائدة على الطلاب والطالبات من خلال مشاركة الأسرة مع المدرسة، كما استشهد باوزير باستبانة علمية استهدف أحد بنودها المعلمين والمعلمات وأظهرت نتيجتها أن 92% من المعلمين والمعلمات يرون أن مشاركة الآباء في المدرسة ضرورية. من جهتها، أكدت الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإسلامية بكلية العلوم والآداب في النعيرية الدكتورة عفاف العُمري، أهمية المشاركة المجتمعية والمبادرات في إدارة المعرفة وفقاً لظروف وطبيعة كل مجتمع، بالإضافة إلى أهمية التعليم المستمر في حياة الأفراد. وطرحت العمري مبادرة تعليم البنات من خلال المشاركة المجتمعية في صعيد جمهورية مصر العربية، وأثر المشروع المقدم في تقبل المجتمع وتسهيله. إلى ذلك، دعا المعلم في ثانوية المدينة أمجد المرزوق خلال ورقته التي قدمها بعنوان «دمج التغيير في ثقافة المدرسة»، إلى تبني التغيير واستعمال الوسائل المناسبة للتعامل معه، وكذلك دعم قادة المدارس والمشرفين التربويين ودمج التغيير في ثقافة المدرسة، منتقداً في الوقت نفسه الفهم الخاطئ للتغيير واعتباره مصدراً للتوتر النفسي لتعارضه مع مصالح الفرد الذاتية بتأثير الخبرات والتجارب السلبية السابقة، وقال إن التغيير يبدأ من المعلم ويشترك فيه جميع منسوبو المدرسة؛ لذلك فإشراكهم في ثقافة التغيير يسهم في نجاحه. يذكر أن اللقاء الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في مدارس السعد الأهلية بالخبر، وحضره ما يقارب ثلاثة آلاف مشارك ومشاركة من مختلف مكاتب التعليم في المنطقة الشرقية ومن بعض الجهات الأخرى، شهد طرح عدد من أوراق العمل حول مجتمعات التعلم المهنية وأهميتها في العملية التعليمية.